صحيفة البعثمحليات

البحث عن البدائل التشغيلية والإنتاجية لشركة الأخشاب

اللاذقية – مروان حويجة
عادت البدائل التشغيلية والإنتاجية المطروحة عبر سنوات إلى واجهة الاهتمام حالياً من جديد لإعادة إحياء المسار الإنتاجي للشركة العربية لصناعة الأخشاب في محافظة اللاذقية المتوقفة عن العمل منذ ١٥ عاماً، وطوال تلك السنوات لم تجد البدائل التشغيلية والإنتاجية العديدة المطروحة منذ سنوات للمعالجة طريقها إلى التنفيذ من قريب أو من بعيد رغم تقديم الكثير من الوعود المتلاحقة والمتغيّرة تباعاً. ولدى سؤال “البعث” للمهندس علي عباس مدير عام الشركة العربية لصناعة الأخشاب عن واقع الشركة وأولويات المعالجة المطروحة للدراسة الأولية، أكد المهندس عباس أن هناك مسعى حثيثاً حالياً للبحث الجاد عن بدائل تشغيلية من شأنها وضع الشركة على سكة الإنتاج ببدائل ملائمة يجري البحث عنها وبما تفضي إليه الدراسة الأولية من نتائج بخصوص البدائل الممكن أن تكون ملائمة أكثر من غيرها، لأن الشركة متوقفة بآلاتها منذ عام ٢٠٠٤ وهناك آلات ومعدات قديمة جداً ومتهالكة ومن الصعب الاستفادة منها على وضعها الراهن، وبيّن مدير عام الشركة أن وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات الهندسية تتابعان عن كثب وباهتمام إمكانية النهوض مجدداً بواقع الشركة، وهناك لجنة من مديرية الدراسات في الوزارة ومن الشركة مهمّتها الكشف على المنشأة وتوصيفها كاملاً على واقعها الحالي، كما تبذل المؤسسة العامة للصناعات الهندسية قصارى جهدها، وفي هذا المجال أوضح مدير الشركة أن الأهمية الاقتصادية تكمن في الاستفادة الممكنة من موقع الشركة المهم والمساحة الكبيرة التي تشغلها في موقع مهم جداً من دراسة الجدوى الاقتصادية ببدائل تلبي وتناسب احتياجات السوق المحلية، وأكد المهندس عباس أن البدائل التشغيلية الممكن اقتراحها قيد المتابعة في إطار أولوية البحث عن هذه البدائل بالتوازي مع قيام الشركة بدراسة الجدوى الاقتصادية لخط إنتاجي، وذلك من ضمن الأفكار والتصورات التشغيلية الممكنة بما يسهم في إعادة وضع هذه الشركة على مسار الإنتاج مجدداً، ولاسيما أن الشركة تعدّ من أقدم الشركات الصناعية في المحافظة، حيث تأسست في عام ١٩٥٥ وشكّلت على مدى سنوات طويلة إحدى أهم المحركات الاقتصادية الفاعلة في محافظة اللاذقية مع وضع رؤى تصويبية تطويرية متجددة سعياً لتحريك الوضع المعلّق لهذه الشركة التي تتميز بموقعها المهم وباتساع المساحة التي تشغلها حيث تتموضع على مساحات واسعة مهمة في محيط مدينة اللاذقية.