رياضةصحيفة البعث

بإمكانيات بسيطة حققت الألقاب.. سلة التضامن ترد على المشككين وتنتظر التكريم

 

اللاذقية– خالد جطل
يوماً بعد يوم تؤكد سلة نادي التضامن أنها تسير بالاتجاه الصحيح، رغم إمكانيات النادي المتواضعة مقارنة بالأندية المنافسة، حيث نجحت ناشئات النادي في الاحتفاظ بلقب كأس الاتحاد، وحققن ما يمكن وصفه بالإنجاز الذي لم يسبقهن إليه أي ناد، ويتمثّل بعدم تلقي الفريق أية خسارة منذ موسم 2017/ 2018.
“البعث” التقت مدربة الفريق نور قردوح التي تحدثت عن الظروف التي رافقت التتويج قائلة: بدأنا مشوارنا منذ سنوات بناء على خطة عمل، حيث انتقينا مجموعة من اللاعبات الصغيرات، وقمنا بتكثيف التدريب وفق أسس علمية، وقمنا بإشراكهن ببطولة الناشئات لاكتساب الخبرة والاحتكاك، وكسر حاجز الخوف من الملاعب، واللعب أمام الجمهور بعمر صغير، وما نحصده اليوم هو نتاج ما زرعناه منذ سنوات، ونأمل أن نواصل عملنا بالوتيرة نفسها لمواصلة مشوار النجاح والتألق، والانتقال للمشاركات الخارجية.
وحول تشكيك البعض بأن فريقها هذا الموسم لن يحقق النجاح المتوقع كما المواسم السابقة لانتقال الكابتن رامي فضلية لتدريب رجال حطين قالت: كنا والكابتن رامي نشكّل فريق عمل متكاملاً، وبحكم كوني مساعدته اكتسبت الكثير من خبرته، كما أنني والجهاز الفني والإداري المساعد قمنا بمواصلة ما بدأناه منذ سنين وبالآلية نفسها، ويمكنني الحكم على أي فريق عن طريق النتائج التي حملت الرد على كل من شكك بإمكانياتنا، وما يمكن أن نقدمه للفريق.
وتابعت قائلة: أنا مع الفريق من أول سنة شاركنا فيها، وأنا على دراية كاملة بمستوى وإمكانيات كل لاعبة، ونقاط قوتها وضعفها، وهذا ساعدني كثيراً، كما أن تجاوب اللاعبات المتميز، وارتفاع قدراتهن الذهنية أسهما في الحفاظ على جاهزيتهن فنياً وبدنياً، والحفاظ على اللقب.
كما عبّرت قردوح عن أسفها لعدم تكريم الفريق رغم مضي وقت جيد على الفوز بكأس الاتحاد قائلة: عتبنا على الإدارة عتب المحب لأننا نجحنا، ورغم الظروف الصعبة حققنا اللقب، وحتى الآن لم يتم الاتصال بالإدارة ولا حتى هاتفياً لتحديد موعد للتكريم.
وأكدت قردوح أن التضامن بدأ برفد منتخب الناشئات بلاعبتين هما يانا عفيف، وكانت هدافة المنتخب، وماريا البدر التي تميزت بالدفاع والتسجيل، والمساهمة بالفوز بلقب بطولة غرب آسيا، واكتساب الكثير من الخبرة باللعب للمنتخب، ما انعكس إيجاباً على الفريق.
وتحدثت مدربة التضامن عن عدة مصاعب تواجه الفريق في مقدمتها عدم وجود ملعب لكرة السلة في النادي، فالفريق يتدرب على ملعب مدرسة في ظل الظروف الجوية الصعبة، وصالة المدينة الرياضية لا تكفي لوجود عدة فرق تتدرب وبمختلف الفئات، وما يزيد الطين بلة أن لدينا 8 لاعبات بشهادات “إعدادي وثانوي”، وهذا بدأ يؤثر بعض الشيء على عدم التزامهن الكامل بالتدريب، كما أن الفريق تعرّض للإجهاد البدني كونه الفريق نفسه الذي يشارك ببطولة السيدات، ومع هذا فريقنا يتصدر مجموعته بدوري السيدات رغم ضغط اللعب، والروزنامة السيئة للمسابقات ككل.
من جهتها إدارية الفريق السيدة مرام العشي قالت عن التتويجات التي حققها النادي: أشعر بالسعادة، ففريقنا يميزه أنه متكامل، لا نعترف بلاعبة نجمة يمكن أن تشكّل فراغاً بغيابها، كلهن نجمات باللعب الجماعي، يتميز الفريق باللعب النشيط، وعشق الفوز، وعدم الاعتراف بالهزيمة والاستكانة للخسارة، أحياناً قد يتأخر الفريق بالشوط الأول بفارق 15 نقطة، ومع هذا تراهن يدخلن بروح جديدة وبإصرار وعزيمة يقلصن النتيجة ويتفوقن ويحققن الفوز، يمتلكن الثقة بالنفس وبالفريق وروح الفريق، بالنهاية ما يميزنا كأسرة واحدة هو التضامن.