رياضةصحيفة البعث

الموضوعية في تقييم المرحلة

 

 

ساعات قليلة وتنتهي رسمياً الدورة الرياضية التاسعة، وذلك مع إقامة المؤتمر العام للاتحاد الرياضي مطلع الأسبوع المقبل، حيث من المفترض أن نشهد تجمعاً رياضياً يضم أبرز الكفاءات والكوادر لتتناقش فيما بينها في مفردات المرحلة المقبلة، وتتشارك في رسم ملامحها.
وعلى اعتبار أن المؤتمر سيشهد في ختامه ولادة مكتب تنفيذي جديد فإن الواجب هو أن يكون تقييم عمل القيادة الرياضية الحالية قائماً على النظر للصورة بشكل كامل، وليس لتفرعات صغيرة هنا أو هناك، وليس بالاعتماد على نتائج الألعاب الجماهيرية فقط.
فالموضوعية التي تكاد تكون غائبة عن مفردات النقد الرياضي في الأيام الحالية تفرض علينا أن نضع السلبيات في سياقها الطبيعي بعيداً عن استخدامها كذريعة لطمس كل ما هو إيجابي، ولتسجيل النقاط على القيادة الرياضية الحالية التي لم يكن عملها مثالياً، لكنها لم تكن سيئة للحد الذي يحاول البعض تسويقه.
المشكلة الأكبر في هذه الجزئية تتعلق بغياب الأفكار التطويرية عن الكثيرين ممن احترفوا بيع الكلام، والمزاودة في المواقف والآراء، فعندما يكون الجواب عن سؤال: هل مشكلة رياضتنا في الأشخاص أم القوانين؟.. في الاثنين معاً، عندها يمكن أن نبدأ الحديث في التفاصيل، لكن الذي يجري هو محاولة البعض تحميل القوانين وزر الفترة الماضية، وكل أخطاء السنوات السابقة، وذلك دون وجود بديل حقيقي قادر على تلبية احتياجات الرياضيين، وفي هذا الإطار يمكن القول بأن اللجان التي شكّلت لتعديل بعض مواد القانون رقم 8 تتحمّل مسؤولية التأخير في البت بالكثير من الأمور الأساسية لرياضتنا.
أما من يذهب تجاه الشخصنة مع وسم المعنيين برياضتنا بقلة الإنتاج فهو بالتأكيد بعيد عن لب الحقيقة، وللأمانة لا يمكن أن يكون الحكم على كل أعضاء المكتب التنفيذي الحالي موحداً إما بالنجاح أو الفشل، بل الأفضل الحديث عن كل عضو على حدة، فبعضهم كان عالة على زملائه.
وبعيداً عن الشائعات التي تتحدث عن تجديد الثقة أو تجديد الدماء فإن المأمول من المؤتمر كبير جداً، والمطلوب هو وقفة جدية تراجع كل التفاصيل، فلا شيء غير قابل للتعديل والتطوير في سبيل أن نرى رياضتنا على طريق الإنجاز والنجاح.

مؤيد البش