الصفحة الاولىصحيفة البعث

فنزويلا تلاحق واشنطن أمام العدل الدولية

 

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عزم كراكاس على ملاحقة واشنطن قضائياً بعد فرضها عقوبات على شركة الطيران الفنزويلية الخاصة “كونفياسا”.
وقال: إن فنزويلا ستلاحق الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية، مشيراً إلى أنه طلب من مكتب النائب العام أن يعد إجراءات الملاحقة أمام المحكمة ضد حكومة الولايات المتحدة بسبب الأضرار التي ألحقتها بالشركة الفنزويلية.
وشدد مادورو، خلال مسيرة تنديد لموظفي الشركة، على أن فنزويلا ستسعى للحصول على العدل أمام المحاكم الدولية، وأن الإجراءات العقابية الأمريكية غير عقلانية، محمّلاً المعارض خوان غوايدو المرتبط بإدارة ترامب مسؤولية صدورها، وأن غوايدو قال لأركان إدارة ترامب: عاقبوا هذه الشركة، وضاعفوا العقوبات على فنزويلا.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت يوم الجمعة الماضي فرض عقوبات على شركة “كونفياسا” تهدف إلى وقف الصفقات بينها وبين المواطنين الأمريكيين والشركات الأمريكية، وتم تجميد أسطولها بقرار من واشنطن، ما يعني أنها لم تعد تستطيع استخدامه من دون موافقة الوكالة التي تدير العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية، فيما أكدت الشركة في بيان أنها ستواصل العمل بشكل طبيعي.
وتعاني فنزويلا من محاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية والانقلاب على الرئيس الشرعي مادورو باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى بهدف إحياء مخططات واشنطن للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة.
في الأثناء، أوضح رئيس برنامج أمريكا اللاتينية والكاريبي في “مجموعة الأزمات الدولية” إيفان بريسكو أن سبب فرض عقوبات أمريكية جديدة على فنزويلا، ومضاعفة إدارة ترامب محاولاتها للإطاحة بالرئيس مادورو يعود إلى الحملة الانتخابية الأمريكية ورغبة ترامب بالحصول على دعم ولاية فلوريدا المحورية.
وقال: إن أكثرية الجمهوريين يركّزون على الإشارة إلى السكان ذوي الأصول اللاتينية في فلوريدا، وأن ترامب يعلم أنه يجب عليه الفوز في فلوريد، وأن الحملة ضد نيكاراغوا وفنزويلا وكوبا ستساهم بتحقيق هذا الهدف بشكل جيد.
وكان غوايدو زار واشنطن، والتقى ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو وأعضاء في الكونغرس، ووعده ترامب وبومبيو بتكثيف الجهود للإطاحة بالرئيس مادورو.