الصين انخفاض ملحوظ في أعداد المصابين بـ “كورونا”

أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس، أن نسبة الحالات الخطيرة والحرجة المصابة بفيروس كورونا الجديد “كوفيد 19” بين جميع الحالات المؤكدة انخفضت مؤخّراً بشكل ملحوظ في البلاد، وقال مي فنغ المتحدث باسم اللجنة في مؤتمر صحفي في بكين: إن نسبة الحالات الخطيرة بين الحالات المؤكدة في مدينة ووهان مركز تفشي الفيروس انخفضت من الذروة التي بلغت 32.4 بالمئة في 28 كانون الثاني الماضي إلى 21.6 بالمئة يوم أمس، وأضاف: إن النسبة في أجزاء أخرى من مقاطعة هوبي تراجعت من الذروة التي بلغت 18.4 بالمئة في الـ 27 من كانون الثاني إلى 11.1 بالمئة يوم أمس، فيما شهدت النسبة في مقاطعات أخرى في الصين أيضاً انخفاضاً واضحاً من الذروة التي بلغت 15.9 بالمئة في الـ 27 من كانون الثاني إلى 7.2 بالمئة في الـ 15 من شباط، مشيراً إلى أن “هذه التغيرات أثبتت فاعلية التدابير الحالية للوقاية من المرض والسيطرة عليه”.
وكانت السلطات الصحية الصينية أعلنت ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد إلى 1665 حالة، مشيرة إلى أنه تمّ تسجيل 68500 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الآن، وقالت اللجنة الوطنية للصحة في تقريرها اليومي: إن 1665 شخصا توفوا بسبب المرض، وأنه تم تسجيل 68500 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في 31 منطقة على مستوى مقاطعة هوبي ومنطقة شينجيانغ،  فيما وصل عدد الأشخاص الذي شفيوا من المرض إلى 9419 شخصاً.
وفي السياق أعلن وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو أن عدد المصابين بفيروس كورونا على متن السفينة السياحية الخاضعة للحجر الصحي دايموند برينسس والراسية قبالة سواحل اليابان بلغ 355 شخصاً، وقال: إنه حتى الآن أخضعنا 1912 شخصاً على متن السفينة السياحية للفحص وتبين إصابة 355 منهم بفيروس كورونا الجديد.
بالتوازي، شدد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن جميع الاتهامات الأمريكية ضد الصين محض أكاذيب وليست قائمة على حقائق، وقال، بعد خطابه في مؤتمر ميونخ للأمن 2020، إن جميع الاتهامات الأمريكية ضد الصين محض أكاذيب ولا تستند إلى حقائق لكن إذا غيرنا موضوع الأكاذيب إلى الولايات المتحدة فإنها ستصبح حقيقة وستستند إلى حقائق.
وأضاف وانغ قائلاً: نأمل ألا تفقد الولايات المتحدة باعتبارها قوة عظمى التعقل، مشيراً إلى أن السبب الجذري للمشكلات بين الصين والولايات المتحدة اللتين أقامتا علاقاتهما الدبلوماسية قبل أكثر من 40 عاماً يكمن في حقيقة أن البعض في واشنطن يرفض قبول التنمية السريعة للصين وتجديد شباب الأمة الصينية كونها دولة اشتراكية، وتابع: لكن هذا الأمر غير عادل لأن لبكين الحق في تطوير نفسها وللشعب الصيني الحق في أن يعيش حياة أفضل، مشدداً على أن التحديث في الصين اتجاه تاريخي حتمي ويمثل الاتجاه المتقدم للحضارة الإنسانية ولا يمكن لأي قوة إيقافه.