أخبارصحيفة البعث

إعلاميون عرب: الجيش أسقط أوهام المحتل أردوغان تجمّع جماهيري في السويداء احتفاء بانتصارات حلب

محافظات-البعث-سانا:

احتفاء بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية وتحريره ريف حلب الغربي والشمالي الغربي ودحره الإرهابيين وإعلان مدينة حلب آمنة بالكامل، أقامت الفعاليات الحزبية والشعبية والشبابية والرسمية في محافظة السويداء تجمعاً جماهيرياً أمام مبنى المحافظة، أكد المشاركون فيه أن انتصار حلب هو انتصار لإرادة وتصميم الشعب السوري وجيشه وقيادته على تحرير كل شبر من الأراضي السورية من براثن الإرهاب ورعاته وداعميه، مبيّنين أن ما تم إنجازه هو امتداد لسفر الانتصارات والبطولات والتضحيات التي سطّرها ويسطّرها الجيش العربي السوري على الإرهاب.

وأشار المشاركون في الوقفة إلى أن الانتصار الذي تحقق في حلب ليس عسكرياً فقط، بل انتصار سياسي واقتصادي للشعب السوري، لافتين إلى أن أبناء السويداء يقفون اليوم ليباركوا للسوريين ولأهلهم في حلب الشهباء الصابرة التي حققت الانتصار الكامل بصمودها وحالتها الوطنية ووقوفها خلف قيادتها وجيشها الباسل الذي يقدّم التضحيات، ويصنع الانتصارات على مساحة الوطن.

ووصف الرفيق فوزات شقير أمين فرع الحزب انتصارات الجيش بالساحقة على الإرهاب وداعميه، وأنها جسّدت بسالة الجيش السوري وتضحياته العظيمة في الدفاع عن الوطن، وأضاف: إن تدخل نظام رجب طيب أردوغان في الشأن السوري ودعمه للإرهاب لن يمنع بواسل الجيش من القضاء على الإرهابيين في كل أرجاء الوطن، وما تأمين محيط مدينة حلب بالكامل وتخليصه من الإرهاب والقذائف إلا دليل راسخ على أن السوريين لن يقبلوا ببقاء أي إرهابي على أرضهم.

وقال الشيخ ياسر أبو فخر: نبارك لأهلنا في حلب الذين صمدوا وصبروا، وللجيش العربي السوري، الذي بفضل تضحياته المباركة كان النصر وإلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدّموا دماءهم الطاهرة دفاعاً عن هذه الأرض، والتي بفضلها تدحر سورية الإرهاب، فيما قال الأب فيليب معمر، من مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس: “جئنا لنهنئ من السويداء أهلنا في حلب الحضارة والتاريخ وكل السوريين بهذا النصر الذي يؤكد قرب الانتصار الكامل لبلدنا”، في وقت أعرب شيخ عشيرة الشنابلة سعود النمر عن فخر واعتزاز كل السوريين بانتصارات جيشنا الباسل.

وأكد عضو قيادة فرع الحزب الرفيق يحيى الصحناوي أن انتصارات بواسل الجيش في حلب مصدر فخر واعتزاز للسوريين، مبيناً أن حلب عادت إلى حضن الوطن آمنة وخالية من الارهابيين بعد دحر الإرهاب منها، وقريباً سيتحرر كل شبر من التراب الوطني، فيما أوضح رئيس فرع اتحاد الصحفيين بالمنطقة الجنوبية رفيق أوضح أن انتصار حلب ما هو إلا دليل على أنه أينما يكون الجيش العربي السوري يتحقق النصر المؤزر.

محمد العريضي ومها أبو راس أشارا إلى أن انتصار حلب ليس مجرد تحرير لمحافظة فقط، إنما هو انتصار وفرحة لكل للسوريين وتجسيد لإرادة الشعب السوري لدحر الإرهاب والوحشية والعدوان والتآمر.

إلى ذلك أكد إعلاميون سوريون وعرب أن انتصارات الجيش أسقطت الفبركات الإعلامية، وبشّرت بالنصر النهائي على المخططات الاستعمارية، وجسّدت تصميم الجيش العربي السوري والقيادة على تحرير كل شبر من الأراضي السورية.

وأشار السياسي والإعلامي الدكتور محمد سيد أحمد، من مصر، أن تحرير حلب بالكامل يعلن الانتصار على مشروع ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد”، الذي كانت تحلم به الولايات المتحدة وحليفتها الصهيونية، وشكّل صفعة مدوية على وجه أردوغان الخاسر الأكبر، مشيراً إلى أن هذا النصر زاد من تصميم الجيش العربي السوري على مواصلة معارك التحرير في اتجاه ريف إدلب للقضاء على آخر معاقل الإرهاب، ولفت إلى أنه مع تحرير الجيش العربي السوري لريف حلب الغربي والشمالي الغربي وإعادة فتح الطريق الدولي بين دمشق وحلب تكون الحياة عادت إلى طبيعتها، ويمهّد لعودة حلب كما كانت أهم مركز اقتصادي في المنطقة، الأمر الذي سيسرّع من عودة أبنائها، من الصنّاع والتجار الذين عانوا من ضغط الإرهاب الذي سرق ونهب معاملهم.

ومن تونس تؤكّد الإعلامية شهرزاد عكاشة أن الجيش العربي السوري خط نصراً كبيراً على الإرهاب في سجل الانتصارات الكبرى، ويجب على كل القوى المتآمرة على سورية منذ عام 2011، الغربية والعربية، فهم رسائله جيداً، فتقسيم الدول ذات السيادة لا يمكن أن يمر مهما اجتمعت حوله قوى الشر المتمثّلة في الأمريكان والصهاينة، مبيّنة أن هذا الانتصار شكّل ضربة قوية لمنظومة الإرهاب الغربية والعربية، ولقنها درساً ميدانياً بكيفية محاربة الإرهاب بالفعل وليس بالقول وبالشعارات، وشددت على أن هذا الانتصار قضى على أوهام المحتل العثماني، وفرض تغيّراً سياسياً في المنطقة العربية والإقليمية، وسيؤدي إلى زحف دول كثيرة إلى دمشق طلباً للغفران وإعادة العلاقات، لافتة إلى ثقة الشعب التونسي منذ البداية بأن النصر قادم من دمشق.

وحول البعد الاقتصادي والإعلامي لانتصار حلب بيّن الباحث سمير أبو صالح أن حلب باعتبارها العاصمة الصناعية لسورية حملت اقتصاد سورية قبل الحرب، وتحمّلت آثارها بعدها، حيث كانت محطة أطماع الاستعمار الذي حاول الاستحواذ عليها باعتبارها محوراً جغرافياً مهماً ومصدر إلهام حضاري وطني، كما حاول الاحتلال العثماني عبر التاريخ استهدافها، لكنه فشل في الحاضر كما في الماضي بفضل صمود وتلاحم الشعب وبطولة الجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن تحرير حلب يمهّد الطريق لاستعادة إدلب وإكمال مشروع النصر الكامل وإسقاط المشاريع التآمرية على سورية.

أما إعلامياً فقد فرض تحرير حلب وريفها على الصعيد الداخلي ارتياحاً شعبياً كبيراً، بحسب أبو صالح، مضيفاً: إن كل الفبركات الإعلامية التي عمل عليها الضالعون في المؤامرة سقطت مع لحظة الانتصار، حيث بدؤوا يغيّرون من وطأة كلامهم المسموم.

من جهته زهير البغدادي مدير عام ورئيس تحرير وكالة إيران اليوم الإخبارية بيّن أن الجيش العربي السوري بمساندة القوى الحليفة والصديقة استطاع كسر أوهام قوى العدوان وسحق الإرهابيين، معتبراً هذا الانتصار رسالة لكل الدول المتآمرة بأن سورية لن تكون إلا للسوريين، وستبقى قلعة العروبة والمقاومة، وهو إعلان موت المشروع الاستعماري وقرب تحرير إدلب.