رياضةصحيفة البعث

فوز ولكن!!

 

نجح منتخبنا الوطني بكرة السلة في تحقيق أول فوز له في التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية بتغلبه على منتخب السعودية بصعوبة بفارق خمس نقاط بعد التمديد، وبعيداً عن أية اعتبارات فإن الفوز الذي تحقق على الأراضي السعودية كان ضرورياً للحفاظ على حظوظ المنتخب في خوض البطولة القارية.
الفوز جاء بعد مخاض عسير، ولولا خبرة قائد المنتخب رامي مرجانة، خاصة بالثواني الحاسمة، لخسرنا اللقاء الثاني لنا في التصفيات، فالأداء السلبي الذي قدمه منتخبنا يتحمّله مدرب المنتخب الذي لم يوجّه اللاعبين، ولم يستطع قراءة المباراة بشكل جيد، خاصة بعدما كان منتخبنا متقدماً بفارق مريح، حتى إنه لم يوفق بالتشكيلة التي لعب بها، ولم يستطع تنظيم الحالة الدفاعية، حتى الحالة الهجومية كانت “ضعيفة”، والدليل النسب المتدنية “لسكور” المباراة، سواء على النقطتين، أو على الثلاثيات، والأمر الأكثر إيلاماً تمثّل “بالتورن اوفر” الذي منح السعودية فرصة تقليص الفارق والتقدم علينا، لكن خبرة بعض لاعبي منتخبنا هي التي أبقت على حظوظنا بالتصفيات.
يبدو أن قصر “نظر” المدرب وفشله بتحضير المنتخب كانا يمكن أن يؤديا لتلقي منتخبنا خسارة جديدة، مع العلم أن هناك لاعبين لم يتم استدعاؤهم أثبتوا جدارتهم هذا الموسم، ولم يقم بزج بعض اللاعبين الذين بصموا خلال مباريات كأس الجمهورية، لكن الحجج غير المقنعة هي ما يملكه المدرب فقط.
لا شك أن العقلية التي عمل بها المدرب والقرارات التي اتخذها هي التي أثرت على سلتنا، ويتحمّل المسؤولية معه اتحاد السلة الذي أصر على بقائه على رأس هرم المنتخب.
أخيراً منتخبنا بحاجة “لنفضة”، خاصة أن المباريات المقبلة صعبة وبحاجة لمدرب عالي المستوى، مع توفير عوامل الاستقرار والتحضير المثالي!.

عماد درويش