رياضةصحيفة البعث

قبيل اجتماعه الأول.. ملفات تنتظر المعالجة على طاولة المكتب التنفيذي الجديد

 

تستعد قيادة رياضتنا الجديدة متمثّلة بالمكتب التنفيذي لعقد أول اجتماعاتها الذي ينتظر أن يرسم ملامح العمل للمرحلة المقبلة، ومع حالة التفاؤل والأجواء الإيجابية التي تسود الكواليس، تبرز مجموعة من الملفات التي يترقب الجميع البت بها كونها ذات أهمية كبيرة، وعلى اعتبار أن المرحلة الجديدة قد بدأت رسمياً فإن رياضتنا بحاجة لمجموعة من الخطوات السريعة لإثبات أن المستقبل المشرق الذي بدأ الرياضيون برسمه في مخيلتهم قابل للتحقق، وهذا الأمر سيكون التحدي الأكبر في ظل معطيات العمل الصعبة.

مكاتب وتخصص
اجتماع اليوم سيشهد جانباً إجرائياً غاية في الأهمية يتعلق بتوزيع الإشراف على المكاتب المختصة بين الأعضاء، وهذا الأمر على بساطته من الناحية النظرية هام للغاية عملياً كون التخصص هو كلمة السر التي افتقدتها رياضتنا خلال السنوات الماضية.
هذا التخصص سيعني عند توزيع المكاتب أن يعرف كل عضو من أعضاء المكتب الجدد المكان الذي يستطيع أن يقدم خلاله الإضافة المنتظرة، وبالتالي يضع نفسه في المكان المناسب، وبالتالي سننهي ما كان قائماً سابقاً على توزيع المهام وفق رغبة البعض في تصدر المشهد دون أن يستطيع النجاح في عمله، وهنا يجب التنبه إلى أن كل المكاتب تمتلك صلاحيات واسعة بغض النظر عن اسمها، وبالتالي فإن تنشيط المكتب مسؤولية رئيسه، ويتعلق بنشاطه وأفكار تطويره.

مشاركات وسفر
خلال الفترة التي سبقت عقد المؤتمر العام شهدت رياضتنا جموداً كبيراً مع إيقاف البطولات الداخلية، وتأثر الاستعدادات للبطولات الخارجية، ولكن في الأسبوع الحالي تحركت اتحادات الألعاب نحو تنشيط مفاصله إن كان على صعيد دورات التدريب والتحكيم، أو تحديد مواعيد بطولات الجمهورية، لكن الترقب الأكبر سيكون لموضوع البعثات التي ستشارك في الاستحقاقات الخارجية، وبعضها قريب جداً، فأمنيات اتحادات الألعاب أن تلمس تغيراً في الشق المادي المرافق للسفر من توسيع لعدد اللاعبين، وتوفير ظروف سفر ملائمة، طبعاً ضمن الإمكانيات المتاحة، وطبعاً الاتحادات في هذا المنحى مطالبة بتوضيح أهدافها من كل مشاركة بعيداً عن البطولات الخلبية والدورات التي لا تكون إنجازاتها ذات مغزى، ولا تحقق أية فائدة فنية.

اتحاد كرة القدم
قد يكون مستغرباً أن يكون الاجتماع مع اتحاد إحدى الألعاب من الملفات المستعجلة، ولكن بالنظر لأهمية اتحاد كرة القدم، والمطالبات الجماهيرية، يبدو الأمر طبيعياً، فبعد زحمة المباركات والزيارات البروتوكولية، سيكون المكتب التنفيذي أمام تحدي معالجة أمور اللعبة الشعبية الأولى، فقضية المدرب التونسي لمنتخبنا الوطني للرجال، وتفاصيلها المالية واللوجستية هي الشغل الشاغل للجمهور الرياضي، وربما يحمل التشاور بين اتحاد اللعبة والقيادة الرياضية الجديدة في الأيام المقبلة القرار النهائي، كما أن موضوع صيانة الملاعب والمرافق الضرورية من المفترض أن يحضر بقوة، وخاصة أنه جزء ضروري في موضوع رفع الحظر عن كرتنا.

خطة منتظرة
أما النقطة التي نتمنى أن تحضر في الاجتماع اليوم فهي أن نرى كل عضو يقدم رؤيته للمرحلة الجديدة بما يساعد على وضع استراتيجية متكاملة لرياضتنا قائمة على البناء على الإيجابيات في المرحلة الماضية، وإيجاد حلول حقيقية للصعوبات والمشاكل التي عصفت برياضتنا، وخاصة من النواحي التنظيمية.
وربما يكون من السابق لأوانه الحديث في تفاصيل هذه الاستراتيجية التي ينتظر وضعها، لكن الضروري أن نعرف أهداف القيادة الرياضية الجديدة التي تعمل للوصول إليها، والطريقة التي ستنتهجها بعيداً عن الكلام المنمق، والأحلام النظرية غير قابلة التطبيق.
مؤيد البش