الصفحة الاولىصحيفة البعث

تحالف “بني سعود” يجدد استهداف مطار تعز الدولي

 

جدّد تحالف قوى العدوان السعودي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة مستهدفاً بالمدفعية عدداً من المناطق فيها، وقال مصدر عسكري: إن قوى العدوان السعودي أطلقت 44 قذيفة مدفعية على قرى ومناطق متفرقة من مديرية حيس في الحديدة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بممتلكات المدنيين، فيما استهدفت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أماكن متفرقة بمنطقة كيلو 16 في مديرية الدريهمي.
كما استهدفت قوى العدوان قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة، وشن الطيران عدداً من الغارات على عدد من المناطق والمديريات في محافظات صنعاء والجوف وتعز.
إلى ذلك، أدانت وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني بشدة استهداف طيران تحالف العدوان أمس الأول لمطار تعز الدولي، ما أدى إلى تدمير مرافقه، وقال بيان صادر عن الوزارة: إن طيران العدوان شن غارتين على مطار تعز استهدفت الأولى مبنى صالة المطار، فيما استهدفت الثانية مرسى الطائرات مخلّفة أضراراً جسيمة.
وأشار البيان إلى أن طيران العدوان استهدف خلال الفترة الماضية المطار بسلسلة غارات دمّرت 60% من مرافقه، فيما أدت غارات الأمس إلى تدمير كلي لمرافق المطار، معتبراً استهداف تحالف العدوان للمطار انتهاكاً سافراً لكل القوانين والاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية شيكاغو التي تجرم استهداف المطارات المدنية، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم بحق الشعب اليمني وتدمير مقدراته، كما طالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الضغط على تحالف العدوان لإيقاف استهداف الأعيان المدنية والأطفال والنساء ورفع الحصار الذي تسبب في أوضاع إنسانية كارثية.
من جهة ثانية، أشاد رئيس حكومة الإنقاذ الدكتور “عبد العزيز بن حبتور وعدد من قيادات الدولة بمنظومات الدفاع الجوي، خلال حضورهم افتتاح معرض الشهيد عبد العزيز المهرم لصواريخ منظومات الدفاع الجوي، وقال رئيس حكومة الإنقاذ: نحن أمام تحوّل كبير في مسار العمليات العسكرية والتصنيع الحربي والنقلة النوعية في تطوير الدفاعات الجوية، مشيراً بأن ما عرض من منظومات جوية دفاعية يشعرنا بالفخر والاعتزاز، مؤكداً مواصلة المسير إلى النصر.
من جانبه، بارك رئيس مجلس النواب يحيى الراعي للجيش واللجان الشعبية انتصاراتهم التي أذهلت العالم، لافتاً بأننا اليوم نرد على ادعاءات قوى العدوان بتدمير دفاعاتنا الجوية بعرض منظومات جديدة، فيما قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: إن المعرض يعبّر عن تطلعات وطموح الشعب اليمني في حماية الجمهورية اليمنية، ووصف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي معرض الدفاعات الجوية بأنه عنوان من عناوين إبداعات الشعب اليمني والثورة وقيادتها.
وحيّا عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي جهود العاملين في تطوير الدفاعات الجوية، مؤكداً أننا اليوم أقوى مما كنا عليه قبل خمس سنوات.
بالتوازي، كشف مصدر خاص للميادين أن قائمة الأسرى التي ستفرج عنهم صنعاء وفقاً لصفقة الأردن ستضم 15 أسيراً سعودياً و4 جنود سودانيين إضافة إلى اللواء ناصر منصور شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأضاف: إن وفداً سعودياً عسكرياً استخبارياً هو من اشترط إضافة هذا العدد من الأسرى السعوديين والسودانيين وشقيق الرئيس هادي لإتمام صفقة التبادل، موضحاً أن الوفد السعودي وممثلي الرئيس هادي لم يشترطوا إضافة وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي أو اللواء محمود رجب ولا القيادي الإصلاحي محمد قحطان إلى قائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم.
وكانت حكومة صنعاء قد أعلنت عن اتفاق لتبادل الأسرى يشمل في المرحلة الأولى 1420 أسيراً من الطرفين، فيما أعلنت الأمم المتحدة من جهتها عن موافقة أطراف النزاع في اليمن على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة للأسرى.
يأتي ذلك فيما أفادت معلومات بأن “طاقم المقاتلة تورنايدو التي أسقطتها الدفاعات اليمنية الأسبوع الماضي موجود لدى حكومة صنعاء”، وأشارت إلى أن “طاقم المقاتلة تورنايدو مؤلف من طيارين، أصيبا في الغارات الجوية على حطام المقاتلة نفسها”، كاشفةً عن أن “غارات التحالف السعودي على حطام مقاتلته بعد إسقاطها كان هدفها قتل الطيارين”، ولفتت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تتكتم حتى الآن على مصير الطياريْن وحالتهما نتيجة الإصابة.
بالتزامن، قال عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي: إن “مصير الطيارين سيتم إعلانه في الوقت المناسب”، وأضاف: إن “التحالف السعودي استهدف أي حركة في منطقة سقوط المقاتلة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء”.
يشار إلى أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت في محافظة الجوف يوم السبت 15 شباط مقاتلة من نوع “تورنايدو”، وهي بريطانية الصنع، تابعة لقوى التحالف السعودي.
واعترف التحالف بسقوط طائرة حربية تابعة له في محافظة الجوف في اليمن.
وقال مصدر عسكري يمني: إن “السلاح الذي استخدم في إسقاط المقاتلة هو جزء من منظومة دفاع جوي جديدة محلية الصنع ومتطورة، وهذه المنظومة تشكّل عائقاً جدياً للتحالف”.