الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الاستخبارات الروسية: بدعم غربي.. “الخوذ البيضاء” تشن حرباً إعلامية ضد سورية

 

افتتح في العاصمة الروسية موسكو معرض بعنوان “الخوذ البيضاء: شركاء الإرهابيين ومصادر التضليل”، وذلك في دار الجمعية التاريخية الروسية، والذي نظّمه “صندوق الديمقراطية ومؤسسة السلام الروسية”، وأكد خلاله مير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن الاستخبارات الغربية تواصل مساعدة ودعم “الخوذ البيضاء” الإرهابية في ترويج الأكاذيب وشن حرب إعلامية ضد سورية، وأضاف: “قبل عامين، انتشرت صور مروّعة في جميع أنحاء العالم، زُعم أنها تشهد على استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما، وكان هذا تضليلاً مخططاً له من قبل هذه المنظمة، ومدعوماً من الدول الغربية”.
وتابع ناريشكين، الذي يشغل رئيس الجمعية التاريخية الروسية: “لقد مر وقت طويل، وأجرى العسكريون الروس، جنباً إلى جنب مع الصحافيين والمواطنين السوريين، تحقيقاتهم الخاصة”، مشدداً على أنهم “أثبتوا بشكل مقنع أن هذه اللقطات كاذبة، صنعتها منظمة الخوذ البيضاء البغيضة”، موضحاً أن هذه المنظمة “تموّلها أجهزة الاستخبارات البريطانية، وتؤدي مهامها من خلال نشر المعلومات والادعاءات ضد سورية وجيشها”.
وذكر ناريشكين أن جوهر المعرض يتضمن مواد لأكثر من 100 مقابلة مع موظفين سابقين في “الخوذ البيضاء”، ومواطنين سوريين، ومؤدي الأدوار المزيّفة، قامت بإعدادها المنظمة الإرهابية.
وتعد “الخوذ البيضاء” ذراعاً للاستخبارات البريطانية والأمريكية، وتتخذ من قناع العمل الإنساني غطاء لأعمالها الإجرامية، بالتعاون مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي الذي ينتشر في إدلب.
وأفادت العديد من الوثائق، التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب، حيث تعمل “الخوذ البيضاء”، بارتباط هذه المنظمة العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها بالتحضير والترويج لاستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين، كما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق مرات عدة وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.
من جانبه، أكد نائب رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم الصاروخية والمدفعية لشؤون السياسة الإعلامية، قسطنطين سيفكوف، أن الولايات المتحدة تستثمر في الإرهاب، ولا سيما تنظيم “جبهة النصرة”، الذي هو وليد تنظيم “القاعدة” الذي أنشأته واشنطن لتستخدمه في الحروب على خصومها، مشيراً إلى أن سورية أفشلت مخطط الولايات المتحدة الرامي للهيمنة على دول المنطقة وتدميرها، ولفت إلى أن تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي لا علاقة له إطلاقاً بالعمل الإنساني، “وقد فضح نفسه بنفسه في فبركة أشرطة الفيديو عن هجمات كيميائية مزعومة من قبل الجيش العربي السوري على المدنيين”.
وإذ أكد سيفكوف أن قيام النظام التركي بنقل الإرهابيين من سورية إلى ليبيا يصب في خانة الأوهام التركية في بسط السيطرة على شمال أفريقيا وإحياء السلطنة العثمانية، أشار إلى أن “إسرائيل” تدعم الإرهابيين في سورية عبر اعتداءاتها المتكررة في محاولة لإطالة أمد الأزمة فيها، وعرقلة تقدّم الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
كما أكد رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ديميتري دانيلوف أن الإدارة الأمريكية تستخدم جميع الأطراف المعادية لسورية، بما فيها النظام التركي والكيان الإسرائيلي إضافة إلى التنظيمات الإرهابية، أداة لخدمة مصالحها في المنطقة، ودعا المجتمع الدولي إلى لجم النهج الإسرائيلي العدواني ضد سورية، مؤكداً أن روسيا مصرة على مواصلة دعم جهود الدولة السورية في تحرير كامل أراضيها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي.
ولفت إلى أن الموقف الروسي متناقض تماماً مع موقف النظام التركي الداعم للتنظيمات الإرهابية في سورية، موضحاً أن موقف موسكو مبدئي وصادق وموضوعي ومبني على مبدأ سيادة سورية ووحدة أراضيها، ويؤكّد ضرورة القضاء التام على المجموعات الإرهابية، لأنها عدو لشعوب العالم أجمع.
وفي القاهرة، أكد نائب رئيس حزب التجمّع التقدمي المصري عاطف مغاوري أن من حق الدولة السورية القضاء على التنظيمات الإرهابية الموجودة على أراضيها، مشدداً على أن انتشار الإرهابيين بين المدنيين لاتخاذهم دروعاً بشرية “جريمة كبرى”.
وخلال لقاء مع الدكتور بسام درويش القائم بأعمال سفارة سورية في مصر، أشار مغاوري إلى أن تهديدات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لسورية جوفاء، ولن تثني الجيش العربي السوري عن مواصلة حربه ضد الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية، ولفت إلى أن سورية قدّمت تضحيات جسام في مواجهة المخطط التآمري الرامي إلى تقسيم المنطقة، مؤكداً ضرورة محاسبة كل من تسبب بمعاناة الشعب السوري.
بدوره أوضح درويش أن الجيش العربي السوري يواجه تنظيمات إرهابية مدعومة من الخارج تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية للاحتماء من ضربات الجيش، لافتاً إلى أن صمود الشعب السوري وبطولات جيشه أفشل المخطط الإخواني الأردوغاني في إدلب.
ويقيم حزب التجمّع التقدمي المصري في مقره السبت القادم فعالية لدعم ومساندة سورية في حربها على الإرهاب، ومواجهة العدوان التركي الصهيوأمريكي تحت عنوان “سورية تنتصر والانتصار لها حق علينا”، بمشاركة عدد من القيادات السياسية والبرلمانية المصرية.
وفي براغ، جددت حركة السلام التشيكية تضامنها مع سورية وشعبها في حربها على الإرهاب ودفاعها عن وحدة واستقلال أراضيها.
وعبّر رئيس الحركة ميلان كرايتشا عن إدانته للدور الذي يقوم به نظام أردوغان في سورية، مشيراً إلى أن هذا النظام يدعم وبشكل صريح التنظيمات الإرهابية، ويواصل احتلال أراض سورية، ويبحث عن دعم من حلف الناتو لأعماله العدوانية تجاه هذا البلد، وأوضح أن نظام أردوغان لا يلتزم بكل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بخصوص سورية، بل يعمل بعكس ذلك، حيث يكثّف دعمه للإرهابيين، ويرسل المزيد من قواته ومرتزقته إلى الأراضي السورية في محاولة منه للوقوف في وجه انتصارات الجيش السوري الذي يعمل على تطهير أرضه من الإرهاب.