الصفحة الاولىصحيفة البعث

مظاهرة نسائية في غزة رفضاً لـ “صفقة ترامب”

تنديداً بـ”صفقة ترامب-نتنياهو”، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، شاركت مئات الفلسطينيات في مدينة غزة بمظاهرة حاشدة انطلقت من أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، ورفعت المشاركات أعلام فلسطين ولافتات تندّد بالصفقة المشؤومة، وتؤكّد على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وشددت المشاركات على أن المرأة الفلسطينية ستواصل نضالها إلى جانب المقاومين حتى إسقاط كل المؤامرات الرامية إلى النيل من حقوق الشعب الفلسطيني.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في انحياز سافر للاحتلال الإسرائيلي انتهاك لقرارات الشرعية الدولية، بنود ما تسمى “صفقة القرن”، تشهد مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر مظاهرات شعبية حاشدة رفضاً للصفقة المشؤومة، وتأكيداً على مواصلة النضال حتى إسقاطها، وكل المؤامرات الرامية إلى النيل من حقوق الشعب الفلسطيني.

وردّاً على مخططات الاحتلال الاستيطانية، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن إعلان سلطات الاحتلال مخطط إقامة 3500 وحدة استيطانية شرق القدس المحتلة جريمة حرب وانتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية، وتقويض لأي فرص لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وقال منصور: “إن مخططات الاحتلال الاستيطانية تأتي تنفيذاً لبنود “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لتصعيد عدوانه وجرائمه ضد الفلسطينيين”، مشدداً على أن تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2334 الذي يطالب بوقف الاستيطان في الضفة الغربية يشجّع سلطات الاحتلال على التمادي في تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستيطانية.

وطالب منصور المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والخروج عن صمته واتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على سلطات الاحتلال لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت قبل أيام عن مخطط لإقامة 3500 وحدة استيطانية شرق القدس المحتلة، كما أعلنت الأسبوع الماضي عن مخططات استيطانية لإقامة 17100 وحدة استيطانية جديدة، معظمها في مدينة القدس المحتلة، متجاهلةً القرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب بوقفه فوراً.

ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في رام الله وبيت لحم وقلقيلية وجنين وسلفيت والخليل والقدس المحتلة بالضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 13 منهم.

واعتقلت قوات الاحتلال، أول أمس، 27 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال منزلين فلسطينيين ومنشأة زراعية في قرية مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية، وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور: “إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة المفقرة وتجمع الركيز في القرية بعدد من الجرافات، وهدمت منزلين فلسطينيين ومنشأة زراعية”.

كما هدمت قوات الاحتلال منزلاً فلسطينياً في منطقة خلة الحور بقرية الولجة شمال غرب بيت لحم بالضفة الغربية، بعد أن اقتحمتها بعدد من الجرافات، وهدمت منزلاً فلسطينياً.

واقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة، واقتلعوا 200 شجرة زيتون و80 شجرة عنب من أراضيها بهدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.