3 آلاف أسرة استفادت من منحة بذار القمح والشعير

الحسكة – إسماعيل مطر
أدّت الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً إلى تحسّن المزروعات الشتوية ولاسيما المحصولين الاستراتيجيين القمح والشعير، في وقت بيّن فيه المهندس رجب سلامة مدير زراعة الحسكة أن هذه الأمطار ساهمت في إرواء تلك المزروعات، والآن معظم المزروعات هي في مرحلة الإشطاءات وتطاول النبات، وخلال الفترة القليلة القادمة تدخل في مرحلة تشكّل السنابل، ولاسيما بعد ارتفاع درجات الحرارة خلال شهر آذار الحالي، لافتاً إلى أن المساحة المزروعة بالقمح المروي بلغت نحو 120 ألف هكتار والقمح البعل 341 ألف هكتار، بينما مساحة الشعير المروي 19 ألف هكتار والشعير البعل 433 ألف هكتار، ومشيراً إلى أن التعويضات المالية للفلاحين الذين تضرّرت حقولهم بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت نهاية الشهر الماضي ستقتصر على المساحات الزراعية المستوفية شروط التعويض، وأهمها الترخيص لدى مديرية الزراعة، مؤكداً أن المديرية شكّلت لجاناً من أجل الكشف الحسي عاينت من خلالها المساحات المتضررة ونسب الضرر وقدّرت قيمة التعويض، موضحاً أن وزارة الزراعة خصّصت مبلغاً للتعويض سيتم تحويله إلى المصرف الزراعي في المحافظة خلال الأيام القليلة القادمة للبدء بصرفه على الفلاحين المستحقين.
الجدير بالذكر أن منطقتي رأس العين وتل براك شهدتا خلال الموسم الماضي أمطاراً غزيرة وهطول برد وسيولاً جارفة ألحقت أضراراً بالمساحات الزراعية الموجودة فيها، حيث بلغت قيمة تعويضات أضرار الكوارث الطبيعية على محصولي القمح والشعير في محافظة الحسكة 7 ملايين ونصف المليون ليرة. وفي سياق آخر استفادت نحو 3000 أسرة في المحافظة من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة من منحة بذار القمح والشعير المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي التي تم توزيعها بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري في مناطق تل براك والشدادي وتل حميس ومركدا وبمعدل 200 كيلوغرام من بذار القمح أو 200 كيلوغرام من بذار الشعير، حيث خصّصت مادة بذار القمح للمستفيدين في منطقة الاستقرار الأولى الواقعة شمال المحافظة ومادة بذار الشعير تم تخصيصها للمستفيدين في المنطقة الجنوبية.