صحيفة البعثمحليات

عودة تدريجية للمحال التجارية.. وسوقان للفلاحين والمستهلكين

درعا – دعاء الرفاعي
يعدّ شارع هنانو من أهم الشوارع الرئيسية في مدينة درعا والشريان الرئيسي للحركة والنشاط التجاري، وبعد مضي أكثر من عام ونصف العام على تحرير محافظة درعا، لتطوى صفحة الأعمال الإرهابية التي عاثت فساداً وتخريباً، وتُفتح صفحة إعادة الإعمار على أنقاض المدن والبلدات المدمرة بفعل الإرهاب، يسعى المواطنون من أصحاب المحال التجارية الواقعة ضمن الشارع لإعادة تأهيل وترميم محالهم بهدف الإسراع بعودة الحياة إلى تلك المنطقة التي توقفت الحياة فيها طوال ثماني سنوات.
رئيس مجلس المدينة المهندس أمين العمري لفت في تصريح لـ”البعث”، إلى أن تفعيل الأسواق التجارية في المدينة يجري على قدم وساق بسبب تعرّض أغلبها للتخريب والاعتداءات الإرهابية، والمجلس يقوم بالتعاون مع أصحاب المحال بافتتاح محلات جديدة وترميم قسم كبير منها، كما يتم العمل على تأهيل الأرصفة والشوارع الفرعية والرئيسية تمهيداً وتشجيعاً للعودة التدريجية للنشاط التجاري فيه.
وعبّر المواطنون عن مدى فرحتهم بعودة الحياة لهذا الشارع، حيث يعدّ من أبرز معالم مدينة درعا، وتساهم عودة محاله في تحريك الوسط التجاري الذي يشهد اليوم ازدحاماً لم يكن في السنوات السابقة.
وبجهود حثيثة ورغبة كبيرة يسعى مجلس مدينة درعا وبالتزامن مع الاحتفاء بيوم المجالس المحلية إلى البدء بإقامة أسواق شعبية بغية تمكين الفلاحين والمنتجين من عرض منتجاتهم وبيعها مباشرة إلى المستهلكين دون المرور بوسطاء وتجار سواء كانت زراعية أم حرفية أم غذائية وغيرها من المواد التموينية، ويتوسط السوقان مدينة درعا حيث يتوزع السوق الشعبي الأول على طريق سوق عماش سابقاً، والثاني السوق الشعبي الغربي بجانب كراج الضاحية دوار طريق المزيريب.
رئيس مجلس المدينة المهندس أمين العمري ذكر أن إعادة تأهيل السوقين تأتي لمساعدة المزارعين على عرض منتجاتهم وتسويقها بشكل مباشر، كما سيسهم السوق في تأمين وزيادة فرص العمل وتخفيف الأعباء المعيشية والمادية عن المواطنين، كما بيّن العمري أن مجلس المدينة يسعى إلى تقديم الدعم من خلال إزالة وفتح وتجهيز الطرقات والأرصفة وترحيل الأنقاض.
يذكر أن هذه الأسواق كانت تنتشر في فترة ما قبل الحرب، ويمارس العمل بها أغلب سكان الريف الغربي، لكن الحرب بما جلبته من مآسٍ، عطلت كل شيء بما فيها هذه الأسواق. واعتبر مواطنون أن العودة التدريجية للأسواق الشعبية، التي تعتبر ملاذاً آمناً لأصحاب الدخل المحدود، والدخول المنخفضة، سيسهم إضافة إلى دورها في حركة التنشيط الاقتصادي، في تعزيز أواصر المحبة والتلاقي بين مختلف أهالي المحافظة، ففي مثل هذه الأسواق تجد الزوار والزبائن من جميع مناطق المحافظة القريبة.