أخبارصحيفة البعث

الاتحاد الأوروبي لأردوغان: لا يمكن لأحد أن يُرهبنا أو يبتزنا

 

 

أعلن متحدّث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن الاتحاد الأوروبي يتوقّع من النظام التركي أن يحترم الاتفاق الذي توصل إليه مع التكتل بشأن الهجرة، فيما أكدت ميركل، أمس، أن استغلال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ورقة اللاجئين لممارسة ضغوط على الاتحاد الأوروبي أمر “غير مقبول”، وقالت خلال مؤتمر صحفي في برلين: “من غير المقبول أن يعبّر أردوغان وحكومته عن استيائهم ليس في التعاطي معنا كاتحاد أوروبي، بل على حساب اللاجئين”.
في السياق قال المفوض الأوروبي للهجرة مرغريتيس سخيناس خلال فعالية في برلين: “لا يمكن لأحد أن يبتز أو يرهب الاتحاد الأوروبي”، مضيفاً: “كل مرّة يتم فيها اختبار الاتحاد الأوروبي كما هو الآن يجب الحفاظ على الوحدة”.
وجاءت هذه الانتقادات بعد أن أعلن أردوغان، في وقت سابق أمس، إن مسألة فتح الأبواب أمام اللاجئين باتجاه أوروبا قد حسمت، والأبواب لن تغلق، مهدداً بتوجه “ملايين” المهاجرين إلى أوروبا “قريباً”!.
يذكر أن الخسائر المتلاحقة والكبيرة التي تتلقاها قوات النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية المدعومة منه خلال عمليات الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في إدلب دفعت أردوغان إلى حافة الجنون، وجعلته يعاود اللجوء إلى ورقة المهاجرين، التي يستخدمها كلما شعر بأنه في مأزق، ليضغط مجدداً على أوروبا من أجل التحرّك لنجدته.
وأثار القرار التركي انتقادات أوروبية واسعة، لكنها لم تلقَ آذاناً صاغية من قبل أردوغان ومسؤولي نظامه. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “التضامن الكامل” لفرنسا مع اليونان وبلغاريا، اللتين تواجهان موجة تدفق للمهاجرين من تركيا، واستعداد بلاده “لتقديم مساعدة سريعة وحماية الحدود” في إطار “جهود أوروبية”.
وليست فرنسا وحدها من نددت بتصرفات أردوغان في ملف المهاجرين، حيث حذّر المتحدّث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت اللاجئين والمهاجرين في تركيا من الانطلاق نحو أوروبا، وقال: “إننا نواجه لاجئين ومهاجرين يقال لهم من الجانب التركي إن الطريق نحو الاتحاد الأوروبي مفتوح حالياً، وهو بالطبع ليس كذلك”، وأضاف: “يقود ذلك هؤلاء الأشخاص، رجالاً ونساء وأطفالاً، إلى وضع صعب للغاية، ويضع ذلك اليونان أمام تحديات هائلة. والحكومة الاتحادية على وعي بكل ذلك”، وأشار إلى الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن الحد من الهجرة غير الشرعية والسيطرة عليها ومكافحة مهربي البشر.
وصرّحت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين أنها ستزور مع رئيسي البرلمان والمجلس الاوروبيين الحدود اليونانية مع تركيا لدعم أثينا، التي تواجه أزمة مهاجرين على حدودها.