الصفحة الاولىصحيفة البعث

مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يستقيل

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أنه طلب من الأمين العام أنطونيو غوتيريس إعفاءه من مهامه، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات قضاها في هذا المنصب، فيما لم تنجح جهوده في إرساء السلام في البلد الذي يشهد اضطراباً أمنياً منذ العام 2011.
وقال سلامة على تويتر: يجب أن أعترف بأن صحتي لم تعد تسمح لي بالتعرض للكثير من الإجهاد لذا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة إعفائي من مهمتي، بينما أكد مصدر مقرب من سلامة الاستقالة دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأضاف سلامة أنه “حاول على مدار عامين ونصف العام إعادة توحيد الليبيين ومنع التدخل الخارجي، وعلي اليوم وقد عقدت قمة برلين وصدر القرار 2510 وانطلقت المسارات الثلاثة، رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد”.
وكان سلامة قد حذّر من تداعيات انهيار الهدنة في ليبيا، معرباً عن قلقه من تحوّل الصراع في ليبيا إلى حرب إقليمية، خصوصاً في ظل تدخل أطراف خارجية، في إشارة إلى النظام التركي، وأشار إلى أنه لا يمكن لمباحثات إرساء السلام في ليبيا أن تستمر تحت القصف ولا بد من احترام الهدنة مع تواصل المفاوضات.
وتمّ اختيار سلامة في الـ 22 من حزيران عام 2017 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كممثل خاص ورئيس بعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا خلفاً للألماني مارتن كوبلر.
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “ناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية، التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق، وقد زاد من تأزم الأوضاع في ليبيا مؤخراً وصول مجموعات من الإرهابيين المرتزقة الذين أرسلهم النظام التركي من شمال سورية إلى ليبيا. وأثار التدخل العسكري التركي في ليبيا تنديداً دولياً واسعاً وخشية من يشق ذلك مساعي رسم الاستقرار وإنهاء الحرب في ليبيا، فيما يصرّ أردوغان على التمسّك باتفاقية أمنية أبرمها مع السراج، في كانون الأول الماضي، لتوسيع نفوذه شرق المتوسط، وعينه على الثروات النفطية الليبية.