الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

تحية إلى المرأة السورية من جمعية لبلادي

 

شعار جمعية لبلادي مع غصن الزيتون الذي يحمل السلام على الشاشة الكبيرة ترافق مع أمسية موسيقية أقامتها الجمعية بعنوان “تعلى وتتعمر” احتفالاً بأعياد آذار ويوم المرأة العالمي وتحية من جمعية لبلادي إلى أمهات الشهداء بمشاركة المطرب كابي جبور ومرافقة الغيتار والقانون والإيقاع. وقد استحوذ أسلوب جبور الغنائي على تفاعل الحاضرين لاعتماده على غناء المقتطفات القصيرة والتغييرات السريعة بين الأغنيات، مختاراً أجمل ما غناه وديع الصافي مبتدئاً بموال “ولو” الذي أظهر قدرته بتدرج طبقات الصوت ثم “طلوا حبابنا” مع الضربات الإيقاعية، لينتقل إلى راغب علامة “ياريت فيي خبيها” وصولو القانون والغيتار، ثم الغناء لوليد توفيق وملحم بركات.
الأمر الجميل هو النقلة إلى التراث الشعبي “بين العصر والمغرب” وصولاً إلى الطربي مع القدود الحلبية” إلى قصيدة”خمرة الحب اسقنيها” بحضور خاص للقانون. والملفت تفاعل الشباب – فوج كشاف سورية- مع الطربي.
اختُتمت الأمسية بأغنية تعلى وتتعمر التي سميت الأمسية بها دلالة لإعمار سورية. درس د. كابي جبور في المعهد العالي للموسيقا في بيروت وتابع دراسته في الموسيقا البيزنطية وأقام أمسيات عدة، وأوضح بأنه اختار أغنيات ارتبطت بذكريات الناس وتقصد اعتماد أسلوب المدل بالغناء، ويعني انتقاء مقتطفات من أغنيات متسلسلة من روح واحدة ذات إيقاع متقارب فيها نقلات جميلة تؤثر بتفاعل الجمهور. وتحدثت د. ربا ميرزا رئيسة مجلس إدارة جمعية لبلادي عن قوة المرأة السورية واحتمالها الشدائد في زمن الحرب لتصفها بأنها أقوى امرأة في العالم.
وخلال الأمسية عُرض فيلم توثيقي عن إطلاق جمعية لبلادي عام 2019 في غاليري مصطفى علي، وعن أهم النشاطات الاجتماعية والثقافية التي قامت بها، وأهمها المساهمة بحفظ التراث الثقافي اللامادي. كما عُرض فيلم عن مشروع إحياء قرية الذي تتبناه الجمعية بعرض فيلم عن منطقة دير علي في ريف دمشق وتضم قرى عدة، وعن مدرسة خربة الشياب التي صمدت خلال الحرب واستمرت بتدريس ما يقارب ألف طالب رغم الأوضاع الصعبة وانعدام وجود الكهرباء والتدفئة والمستلزمات التعليمية وحالت دون تسرب بعض الطلاب، وعرض الفيلم صوراً لمعالم المدرسة شبه المهدمة والتي تتبنى الجمعية حالياً مشروع ترميمها.

ملده شويكاني