رياضةصحيفة البعث

تهميش واضح لإنجازاتها.. مبارزتنا تبحث عن مكان تحت الأضواء بإمكانيات قليلة

 

تستمر لعبة المبارزة في كونها أكثر الرياضات المغبونة محلياً على الصعيد الإعلامي رغم الإنجازات الجيدة التي يحققها رياضيوها، لكنها لا تحاط بضجة توازي غيرها من الألعاب، فالمواهب الجديدة تعد بتحقيق الكثير في حال توافر الدعم المعنوي والمادي، وخير تأكيد على كلامنا بطولة الجمهورية الأخيرة التي جرت نهاية الشهر الماضي، والتي شملت كل الفئات العمرية، وبمختلف أنواع الأسلحة.
وفي تصريح “للبعث” أوضح رئيس اتحاد اللعبة أحمد جبر الرفاعي الأهداف التي وضعت بعد المستويات المبشّرة في بطولة الجمهورية قائلاً: شهدت البطولة تنافساً شديداً بين المشاركين، وظهرت وجوه جديدة، وجاءت حماة لأول مرة في المركز الواضح، وهذا دليل على النشاط الواضح من كوادر اللعبة، وعاد الجيش للمنافسة من جديد بعد توقف دام ثماني سنوات، وسيكون عام 2020 عام الاهتمام بالكوادر، فلعبة المبارزة تختلف عن غيرها بما يخص إعداد الحكام، حيث يشترط أن يكون الحكم ممارساً للعبة، ومشاركاً في العديد من البطولات، واتبع دورات تؤهله للتحكيم، وحتى نساعد الحكام بعملهم ونسهّل عليهم اتخاذ القرار السليم سنحاول تأمين أكبر عدد ممكن من اللباس الذي يعد أهم جزء في هذه الرياضة لناحية العملية التحكيمية، حقيقة نحن نعاني بعض النقص في هذا الجانب، لكننا وعدنا بدعم مباشر من المكتب التنفيذي الذي طلب إضافة إلى رفع مطالبنا، أسماء المميزين من اللاعبين والمدربين لمنحهم مكافآت تحفيزية.
وحول واقع اللعبة حالياً قال الرفاعي: لطالما اعتمد الاتحاد على المنح السنوية المقدمة من الاتحاد الدولي لتأمين اللباس، والأدوات الكهربائية الخاصة باللعبة، والسيوف، واللامات (النصول)، فتكلفة تجهيز المبارز الواحد حتى يقف ويشارك في البطولات الخارجية عالية جداً، وهي تتجاوز حالياً مليوني ليرة سورية.
وتحدث الرفاعي عن النشاطات القادمة فقال: سنقيم دورة تحكيم وتدريب نهاية الشهر الحالي، وستكون الدورة خاصة بمعاهد التربية الرياضية في القطر، وهناك مقترح بدعوة حكام آسيويين للمحاضرات، على ألا تقل مدتها عن عشرة أيام، كما نخطط للقيام بدورات صيفية مجانية بالتعاون مع الأندية وتجمعات المحافظات، وستكون بهيئة عروض ترفيهية تعرّف بهذه الرياضة الجميلة، وتشجع للإقبال عليها، وقمنا مؤخراً بترشيح اسم لاعبتين للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى اولمبياد طوكيو الصيف القادم، وهما: أفروديت أحمد، ونجلاء الشرقي، وجاء اختيارهما بعد النظر للإنجازات الأخيرة لهما عربياً وآسيوياً.
وختم الرفاعي حديثه بالتشديد على أن اللعبة يمكن أن تصل للعالمية بقوله: نتمنى أن نستطيع تطبيق أجندتنا لهذا العام، وتأهيل وصقل حكام ومدربين قادرين على إعداد أجيال جديدة تكون نواة منتخباتنا في المواعيد الكبرى، كما آمل بأن تستطيع لاعبتانا المشاركتان في التصفيات الأولمبية التأهل إلى طوكيو، وتحقيق إنجاز غير مسبوق.
الجدير ذكره أن بطولة الجمهورية الأخيرة شاركت فيها خمس محافظات هي: دمشق، وريف دمشق، وحماة، وطرطوس، وادلب، وهيئتا الجيش والشرطة، وجاءت حماة في المركز الأول بثلاث ذهبيات، وخمس برونزيات، وطرطوس في الثاني بذهبيتين، وأربع فضيات، وثلاث برونزيات، وفي الثالث الشرطة بذهبيتين، وثلاث فضيات، وبرونزيتين.
أما النتائج فهي على الشكل التالي: للفئات العمرية في سلاح الفلوري إناث: هيا سليمان من الشرطة في المركز الأول، وعند الرجال: عبد الله مصطفى من دمشق، وفي سلاح الايبيه: حصدت ماري المركز الأول من طرطوس للإناث، وعند الذكور: آدم وسوم من طرطوس، وفي سلاح السابر إناث: في المركز الأول حنين حمود من حماة، وعند الذكور: كريم زينة.
وفي فئة العموم (فوق العشرين) جرت منافستان فقط في سلاح الايبيه للإناث، وحصدت المركز الأول أفروديت أحمد من الشرطة، فيما فاز حذيفة حجازي من حماة في المركز الأول في منافسات سلاح السابر للذكور.
سامر الخيّر