الصفحة الاولىصحيفة البعث

في اليوم العالمي للمرأة.. عشرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال

 

قد لا تأبه النساء الفلسطينيات في الأراضي المحتلة بكون الأمس يوماً عالمياً لهنّ أو غيره، لكن، وبإجماع عالمي، مثّلت المرأة الفلسطينية بصمودها ومواجهتها للاحتلال الإسرائيلي رمزاً للبطولة والثبات، لذا ينبغي الإضاءة على معاناتهنّ، حيث ترزح عشرات الفلسطينيات تحت وطأة الاعتقال في ظروف غير إنسانية. وقال نادي الأسير الفلسطيني: “إن سلطات الاحتلال تعتقل 43 فلسطينية في سجونها، بينهنّ 27 أسيرة صدرت بحقّهن أحكاماً لفترات متفاوتة، أعلاها لمدة 16 عاماً”. وجاء في بيان صادر عن النادي بمناسبة يوم المرأة العالمي: “إنه من بين الأسيرات 4 رهن الاعتقال الإداري، و8 أسيرات جريحات أُصبن أثناء الاعتقال، وأقدمهن الأسيرة أمل طقاطقة من بيت لحم، والمعتقلة منذ تاريخ الأول من كانون الثاني 2014”.
وأوضح نادي الأسير أن أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية هي الأسيرة فاطمة برناوي من القدس والتي اُعتقلت عام 1967، وحكم عليها الاحتلال بالسجن المؤبد، وأفرج عنها عام 1977، أي بعد عشر سنوات على اعتقالها، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال للنساء منذ عام 1967، أكثر من 16 ألفاً،  كما شهدت انتفاضتا عامي 1987 و2000 النسبة الأعلى من حيث اعتقال النساء.
وفي عام 2015، ارتفعت عمليات اعتقال النساء ومنهن القاصرات مع اندلاع الهبة الشعبية، حيث وصل عدد حالات الاعتقال بين النساء خلال عام 2015 إلى 200.
وأكد نادي الأسير أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرّضن لكافة أنواع التنكيل والتعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السجون.
وتتمثّل أساليب التعذيب والتنكيل التي مارستها أجهزة الاحتلال بحق الأسيرات بإطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهن تفتيشاً عارياً، واحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش، وإخضاعهن للتحقيق لمدد طويلة يرافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، عدا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما تعرضت عائلاتهن للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي.
وأكد نادي الأسير أن الأسيرات يُعانين ظروفاً حياتية صعبة في سجن “الدامون”، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما تضطر الأسيرات استخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، وتتعمّد إدارة السجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهن.
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في القدس المحتلة، واعتقلت أربعة فلسطينيين، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش داهمت منزل الشقيقين قاسم ومحمد الحداد واعتقلتهما، كما اعتقلت أيضاً الشقيقين قيس وإبراهيم غيث من منزلهما في البلدة القديمة.
في السياق نفسه، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة العيسوية في القدس، مانعةً الخروج أو الدخول منها لأكثر من ساعة، فيما انتشرت قواته داخل الشوارع والأحياء. وأفاد أهالي العيسوية أن قوات الاحتلال أغلقت كذلك محاور ومداخل بعض أحياء البلدة، منتشرةً بكثافة في حي عبيد، حيث أُلقيت القنابل الغازية بكثافة، قبل أن يجري اعتقال الشابين يزن بسام عبيد ومنير عليان من البلدة.
كما اقتحم 50 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.