رياضةصحيفة البعث

مدرب رابع في نصف موسم.. طموح كرة الوحدة أكبر من واقعها والإدارة أخطأت مرتين!

 

فتحت استقالة المدرب إياد عبد الكريم من منصبه كمدير فني لفريق رجال الوحدة، وتعيين غسان معتوق مدرباً جديداً، باب الانتقادات على مصراعيه بوجه إدارة النادي البرتقالي، فالمعتوق هو رابع مدرب للفريق هذا الموسم بعد رأفت محمد، والمدرب المؤقت هيثم الشريف، وعبد الكريم، وهذا يدحض حجة إدارة النادي بأن مشكلة تراجع نتائج الفريق متعلقة بالمدرب بشكل رئيس، وإنما هي متعلقة بجدية الإدارة في تحسين الفريق وتطويره ورفع مستواه، وللأسف هذا الأمر غير موجود حتى الآن في إدارة وعدت أن تفعل كل ما بوسعها لرأب الصدع بين محبي النادي، وإنهاء التحزب، ولكن للأسف كل ما تفعله يدل على أنها تتعامل مع كوادرها بحسب هواها.
استقالة المدرب جاءت بعد تعادل الفريق مع الساحل أحد فرق المؤخرة بهدف لمثله، لتكون بمثابة طوق النجاة لمدرب طالته صافرات الاستهجان ظلماً، وهو الذي لا يملك أدوات فاعلة على أرض الملعب، فقد أفلست إدارة النادي فريقها من نجوم الصف الأول بالفريق كأسامة الأومري، وعمرو جنيات، ولم تقم بتعويضهما على الأقل في مراكزهما، بل فضّلت الإتيان بحارس احتياطي في فترة التعاقدات بين مرحلتي الذهاب والإياب، وكان حرياً بها التعاقد مع لاعب خط وسط، فالواضح أن مشكلة الفريق الأساسية في وسط الملعب، ونقل الكرة بين خطي الدفاع والهجوم، وبناء الهجمة أساساً، وهنا تكمن أهمية وجود لاعب بثقل الأومري، صحيح أن بعض المواهب الشابة تقدم كل ما تستطيعه، لكن ذلك غير كاف للمنافسة على اللقب أمام فرق أعدت عدتها جيداً لناحية التعاقدات والحوافز، إضافة لتأمين الجو النفسي الملائم للاعبين للعمل كفريق واحد نحو هدف واحد، وهو أمر شبه مفقود لدى البرتقالي.
الإدارة السابقة لم تقم بتعاقدات جيدة بحجة ضيق الوقت بعد الهزات التي ضربت النادي، وتذرعت بالاعتماد على الشباب لبناء فريق قادر على المنافسة في الأعوام القادمة، أما الإدارة الحالية فكانت تملك الوقت لتلافي أخطاء سابقتها، ولكنها استمرت على حجتها في بناء فريق جديد قوامه الشباب، وهنا يحضرنا سؤال محق: إن كانت هذه هي الحال فلم قامت الإدارة بقبول استقالة عبد الكريم، ولم لم تصبر عليه، أم أنها قبلتها لإسكات الجمهور والهروب من واجبها؟!.
كل هذا ولم نتطرق إلى العنصر الأهم في هذه المعادلة وهو الجمهور البرتقالي المتعطش للفوز والعودة لمنصات التتويج، جمهور لم تقنعه أسطوانة “الفريق الشاب”، وهو الذي تعوّد على الأسماء الكبيرة بين صفوفه، حقيقة كل الإنجازات التي حصدها النادي في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد تجربة الاحتراف، كانت بأقدام لاعبين ليسوا من أبناء النادي، وهذا الجمهور أمل خيراً عند قدوم هذه الإدارة، وشاهدناه يعود إلى مدرجات الملاعب بأعداد غفيرة، ولكنه بعد انقضاء عدة جولات لم ير أي بريق أمل، وبدأ بالتحسر على ناديه.
عشر جولات متبقية، وإن استمرت الإدارة على هذا المنوال فقد نجد مدرباً خامساً أو سادساً، كل شيء متوقع من إدارة تجد لنفسها مبررات لقراراتها الغريبة، ولكن إلى متى؟!.
سامر الخيّر