ثقافةصحيفة البعث

هذا الفيروس.. والتعاون الدولي!.

 

أكرم شريم

هذه الانهيارات الاقتصادية في العالم كله بسبب فيروس (كورونا) والتي اشتملت وتشمل كل دول العالم وفي كل المجالات، والتي لا يعرف أحد، ولا يستطيع أيضاً أن يعرف أو يتوقع لها التوقف، ولا متى تتوقف ولا كيف تتوقف. فهل كان فيروس (كورونا) طبيعياً وصدر عن حيوان كما قالوا، أم أنه صناعي ويعرفون ماذا سيفعل وفي العالم كله وفي كل المجالات أيضاً ؟!.
إنها حرب عالمية إذن!. نعم!.. إنها الحرب العالمية الثالثة الآن، فقد بدأت الضحايا في الظهور وبدأت أعدادهم في ازدياد، ومنهم وكما هي العادة في الحروب قتلى وجرحى، وهنا أيضاً قتلى ومصابون!.
إنها الحرب العالمية الثالثة ولكن من هو العدو الذي يقتل ويفتك، ولا يكتفي بذلك، بل يدمر الاقتصاد أيضاً، وفي كل مكان في العالم؟!. إذا كان العالم كله، وكل حكامه وكل علمائه لم يعرفوا مصدر هذا الفيروس، وقالوا لنا في الإعلام إنه بسبب حيوان، وصدر عن هذا الحيوان، فمن هو هذا الحيوان وأين يعيش، وهل يقبل كل حكام العالم وكل علمائه بهذا الكلام وحسب ووافقوا وسكتوا، ووافقت معهم كل وسائل الإعلام أيضاً؟!.
والسؤال الكبير اليوم، بحجم الجبل، هو مايلي: طالما أن كل الشعوب في العالم وكل الحكومات أي كل دول العالم بدأت تعاني وتخاف من زيادة هذه المعاناة المَرضَية والمؤدية إلى الموت، ولا لقاح لهذا الفيروس ولا دواء، كما بدأت الانهيارات الاقتصادية في العالم تتتالى وتستمر فلماذا لا يحدث هذا التعاون الدولي المطلوب والضروري لمصلحة كل الشعوب ولمصلحة كل الحكومات أيضاً؟!. هذا التعاون الدولي الذي بدأ عكسياً فهناك حذر من بعض الدول والشعوب، وفحوص واحتجازات وتخوفات بكل الأشكال، وإذا قلنا أن هذا مطلوب لحماية الشعوب والإنسان في كل شعب وفي كل مكان وهو ضروري أيضاً، فلماذا لا يكون هناك تعاون دولي سريع وبأسرع وقت، وليس فقط من منظمة الصحة الدولية، ولكن من كل الدول ووزارات الصحة فيها لتشكيل هذه القدرات الصحية في كل الشعوب لمواجهة ومعالجة هذا الوباء العالمي، والذي يعلن وباستمرار أنه يستهدف كل الشعوب وكل الحكام وفي كل المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وهكذا تكون النصيحة اليوم إن كل شعوب ودول العالم إذا لم تتعاون معاً ومجتمعة في مواجهة أي خطر فهي مدعوة اليوم وبكل سرعة وفعالية لإقامة هذا التعاون الدولي لمعرفة كيف نشأ هذا الفيروس وهل هو طبيعي أم صناعي، وكيف يمكن أن تتم مواجهته ومعالجته للتخلص منه وفي العالم كله!.