الصفحة الاولىصحيفة البعث

“تويتر” تكذّب ترامب!

وضعت شركة تويتر علامة غير موثوق على فيديو قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة نشره، وذلك بعد أن تبيّن وجود تلاعب فيه.
وذكر موقع تيك كرانش الأمريكي أن الفيديو، الذي وسم من قبل تويتر بعلامة غير موثوق، يظهر خطاباً أدلى به مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن يوم السبت الماضي، وتم التعديل عليه ليصبح قول الأخير: “يمكننا فقط إعادة انتخاب ترامب”.
وقام ترامب، الذي اعتاد أن يعيد نشر فيديوهات على صفحته في موقع تويتر، بإرفاق الفيديو المذكور بمقولة: “يمكنني أخيراً أن اتفق مع بايدن على شيء ما”، لكن تويتر وضعت علامة غير موثوق على الفيديو، الذي تبلغ مدته 13 ثانية، وجاء في رسالة تم إرفاقها بشكل تلقائي معه “لقد تم التلاعب بالفيديو”.
وكان رئيس البيت الأبيض للشؤون الاجتماعية والإعلام دان سكافينو هو من قام بنشر الفيديو أولاً، ليقوم ترامب بإعادة نشره على صفحته في تويتر.
وهذه هي المرة الأولى التي تطبّق فيها شركة تويتر سياستها الجديدة عن طريق وضع علامة على مقاطع الفيديو أو الملفات الصوتية المرئية المدمجة التي تم بحسب رأيها التلاعب بها.
وليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يكذب فيها ترامب، فبحسب بيانات لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن ترامب أطلق 10 آلاف و 796 كذبة وادعاء مضللاً منذ تسلمه منصبه في عام 2016، مسجّلاً بذلك رقماً قياسياً لم يتمكن أي رئيس أمريكي أو سياسي دولي من تحقيقه.
وكان نائب الرئيس الأمريكي السابق بايدن حذّر مما سماه “ضياع كوكب الأرض” في حال بقاء ترامب في السلطة لفترة رئاسية جديدة، وقال، في تغريدة على تويتر: “إذا منحنا ترامب أربع سنوات جديدة في البيت الأبيض، فإنه ربما لا يمكن استعادة كوكب الأرض”.
وفي وقت سابق، كتب بايدن، على تويتر، “إن ترامب هو أكثر رئيس لديه شعور باللامبالاة، ولا يمتلك الكفاءة لتولي منصب قيادة القوات المسلحة الأمريكية”، مشيراً إلى أن “كل يوم يقود فيه ترامب دفة الأمن القومي الأمريكي يمثّل يوماً خطيراً للعالم”.
ودعا بايدن الناخبين الأمريكيين للعمل على إخراج ترامب من البيت الأبيض، قائلاً: “يجب على الجميع أن يساعدنا في جعله رئيساً لفترة واحدة فقط”.
وكانت نتائج ما يعرف بيوم “الثلاثاء الكبير” الأولية منذ عدة أيام أظهرت تصدر بايدن في العدد الأكبر من الولايات الـ 14 التي شهدت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للترشّح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.