رئيس الوزراء السوداني ينجو من محاولة اغتيال

وصفت الحكومة السودانية، أمس، الهجوم الذي تعرّض له موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالـ “إرهابي”، موضحة أن هذا الهجوم تخلله تفجير وإطلاق رصاص، وقال وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح: “تعرّض موكب رئيس مجلس الوزراء أثناء سيره من منزله إلى رئاسة مجلس الوزراء لتفجير إرهابي وإطلاق رصاص أسفل كوبري كوبر ولم يصب بأذى، وكذلك المجموعة المرافقة له، باستثناء أحد العناصر، الذي تعرّض لإصابة طفيفة في الكتف”، مؤكداً أن حمدوك يمارس مهامه الآن بشكل اعتيادي في مقر رئاسة الوزراء.
وبيّن وزير الإعلام السوداني أن السلطات الأمنية بدأت إجراءاتها للتحقيق في الحادث ومعرفة مرتكبيه، مشيراً إلى أنه سيتم التعامل بالحسم اللازم مع كل المحاولات التي تستهدف أمن السودان.
وكان التلفزيون السوداني أفاد، في وقت سابق، بأن حمدوك نجا من محاولة اغتيال، وتم نقله إلى مكان آمن، فيما أشارت مصادر متابعة إلى أن السيارة وضعت أسفل كوبري كوبر شمال شرق الخرطوم، وجرى تفجيرها أثناء مرور موكب حمدوك، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة.
وأظهرت لقطات، بثتها محطات تلفزيون محلية ووسائل للتواصل الاجتماعي، موكباً وبه عدد من السيارات الرياضية المتعددة الأغراض البيضاء التي لحقت بها أضرار وسيارة تعرّضت لأضرار جسيمة.
وطوّقت قوات أمنية من الشرطة والجيش المكان الذي وقعت فيه الحادثة، ووضعت حواجز حوله، وبدأت بجمع الأدلة.
وفي ردود الفعل، أعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، عن صدمته من محاولة الاغتيال الفاشلة، وأكد في تدوينة على فيسبوك أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الوقوف إلى جانب السودان لدعم عملية الانتقال السياسي. من جهتها، أدانت القاهرة الحادثة، وعبّرت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن “ارتياحها لفشل المحاولة الآثمة ونجاة عبد الله حمدوك”، وشددت على “أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله والقضاء عليه”. كما نددت السفارة الأمريكية في السودان بمحاولة الاغتيال قائلة: “إننا نشعر بالصدمة والحزن إزاء الهجوم على موكب حمدوك”، فيما قال السفير البريطاني في الخرطوم، عرفان صديق: “الانفجار الذي لحق بموكب رئيس الوزراء السوداني، مقلق للغاية، ويجب التحقيق فيه بشكل كامل”، وأكد في تغريدة على تويتر أن “المملكة المتحدة تدعم الحكومة المدنية بالكامل، وتلتزم بمواصلة تقديم أي دعم ممكن للمساعدة في نجاحها”.