الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

القائد القومي بشار الأسد: قراءة في خطاباته لأعوام (2000 -2010)

 

صدر حديثاً عن وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب، الجزء الأول من كتاب “القائد القومي بشار الأسد: قراءة تحليلية – مفاهيمية في كلماته الجماهيرية والرسمية (الأعوام 2000 – 2010)، من تأليف د. خلف الجراد، وبإشراف د. نجاح العطار، نائب رئيس الجمهورية.
ويقوم  الكتاب على محورين بحثيين أساسيين: الأول دراسة ومقاربة المنظومة المفاهيمية – المصطلحية لدى القائد بشار الأسد بما في ذلك تفكيكه وتصحيحه ودحضه المنهجي المستمر للمفاهيم  المضللة والمصطلحات الزائفة التي درج أعداء أمتنا على ترويجها في محاولة لإدماجها في الخطاب العربي المعاصر، والثاني بحث وتحليل العلاقة التفاعلية بين الفكر والممارسة في تجربة القائد بشار الأسد، استناداً إلى الدلالات الموضوعية التي تجلت في كلمات وخطابات سيادته والمحاور الأساسية لأطروحاته الفكرية وقاموسه السياسي – الثقافي – الاستراتيجي والقيادي، خلال المرحلة بين عامي 2000 و2010.
وقد أهدت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية الكتاب للرئيس الأسد، مشيرة إلى أن سيادته كان قادراً على معالجة القضايا كلها، وفي أحلك الظروف، من موقف الفهم العميق، والحكمة والنفاذ، وصولاً إلى حلول صحيحة سديدة تكفل النصر وتدرأ الكارثة وتعمق المشاعر الوطنية، وتذكي الشجاعة، وتدفع إلى التضحية، وبها تستعلي البطولات.
وقالت الدكتورة العطار: إن الرئيس الأسد آمن إيماناً كبيراً بأهمية الفكر وأراد للنهوض المعرفي أن يتحقق ولنهر المعارف أن يغزر ويتضخم، وقد قدم الدعم الكبير للغة العربية وحمل مشعل التنوير ورعى أمور الثقافة، فاستعلت معه عروبة الأمة ولغتها، واستقوت به قوى المقاومة.
ويشير الدكتور الجراد في المقدمة إلى إن ما ورد في كتابه من قراءات ومقاربات وتحليلات مفاهيمية لفكر القائد بشار الأسد وآرائه وتوجهاته ومناقشاته في سيرورة تجربته السياسية – القيادية، إضافة للمقارنات والإحالات المرجعية وربطها بعشرات المؤلفات العربية والأجنبية، إنما يأتي في إطار الرؤية الخاصة والاجتهاد الذاتي للمؤلف، فإن كانت صائبة وأقرب إلى حقائق الأمور فإن الفضل في ذلك يعود إلى وضوح وتماسك وعلمية وواقعية وتجدد فكر هذا القائد الوطني- القومي الكبير، وديناميته العملية والمستدامة، وربطه التناغمي- التفاعلي بين معارفه الفكرية والسياسية الواسعة من جهة، وتجربته القيادية المتجددة دون أي توقف أو جمود عقائدي من جهة أخرى.
يقع الكتاب في 416 صفحة من القطع الكبير موزعة على بابين: الأول بعنوان: مقاربة تحليلية للنسق المفاهيمي- المصطلحي عند القائد بشار الأسد، وتضمن سبعة فصول تناول الفصل الأول مدخلاً إلى دلالات “المفهوم” والمصطلح: ماهيته وأهميته، وخطورة استخداماته المغرضة- الفرق بين المفهوم والمصطلح- القائد بشار الأسد يفكك ويصحح المفاهيم المضللة والمصطلحات الزائفة- “الواقعية” و”الوقوعية” كما يراهما القائد بشار الأسد – مصطلحات تحت المجهر: “الشفافية بين المنصب و”الموقع” والمسؤولية”- الهوية.. والبعث.. والعروبة وآفاق النهوض الحضاري- “نظام دولي جديد” أم عولمة رأسمالية شاملة- ليس “إرهاباً” بل مقاومة مشروعة- “إعلام عربي” أم إعلام متصهين ناطق باللغة العربية.
وجاء الباب الثاني بعنوان: العلاقة التفاعلية بين الفكر والممارسة في تجربة القائد بشار الأسد، وتضمن سبعة فصول: التطوير والتحديث في المقاربة الفكرية الشاملة لدى القائد بشار الأسد ومقاربته العملية والواقعية لمسألة التطوير والتحديث (عربياً ومحلياً)- تجربة اقتصاد السوق الاجتماعي بين النظرية والواقع- عملية السلام في المنطقة، ورؤية القائد بشار الأسد الاستراتيجية- نحن والنظام الدولي الجديد- الأمن القومي العربي.. وخيار المقاومة- الدولة الوطنية القوية ومسألة السيادة.