رياضةصحيفة البعث

كرة الوثبة.. مسيرة نجاح بدأت بثقة عنوانها التخطيط السليم

حمص- عادل الأحمد
لم تكن بطولة كأس الجمهورية التي أحرزها فريق (الوثبة) لأول مرة في تاريخ النادي مجرد صدفة، بل جاءت تتويجاً لجهد بذل على كافة المستويات، مقترناً بتخطيط سليم، والعمل على بناء علمي متكامل في كافة المفاصل، بدءاً من بناء القواعد، وتوفير العصب الأساسي للنهوض وهو العامل المادي، وصولاً إلى الهدف وهو المنافسة على البطولات.
ما قدمه الوثبة ويقدمه حتى الآن يشير إلى حالة استثنائية في النادي الذي كانت طموحاته تنحصر في البقاء في الوسط، أو الهرب من شبح الهبوط، وبالتالي لتغيير الواقع، وهذا ما كان، فالفريق في مباريات الدوري، كامل مرحلة الذهاب مع المباريات التي جرت في مرحلة الإياب، احتل المركز الثاني خلف المتصدر تشرين بـ 33 نقطة، فالفريق لعب 16مباراة، فاز في اثنتي عشرة، وتعادل في ثلاث، وخسر واحدة، وسجل 23 هدفاً، وسجل عليه 8 أهداف كثالث أقوى هجوم بعد تشرين والجيش، وثاني أقوى دفاع.
وعلى الجانب الآخر لعب الفريق مبارتين في كأس الاتحاد الآسيوي تعادل فيهما في مواجهة الفيصلي الأردني، والكويت الكويتي، وهما من الفرق التي نالت لقب البطولة، وكلّفت ملايين الدولارات، ولا يمكن مقارنة إمكانات النادي بما يصرف على الناديين، وحتى من اللاعبين، فالوثبة يعتمد على لاعبين من الدوري السوري، وهم من الصف الثاني، وقلة منهم يلعبون للمنتخبات أو لعبوا.
الكابتن ماهر الحسن مدير الفريق أكد “للبعث” وجود رضى عن مشوار الفريق حتى الآن قائلاً: نحن راضون عما حققناه حتى الآن، وطموحنا بطولتا الدوري والكأس، والمضي في المنافسة بكأس الاتحاد الآسيوي، وما نراه على أرض الواقع هو انعكاس لحالة الاستقرار التي يعيشها النادي، سواء من الناحية الإدارية، أو من ناحية التمويل الذي استطعنا توفيره من خلال الاستثمارات التي عمل عليها النادي، وتحولنا من فريق يعاني من القلة والمديونية إلى فريق لديه طموحات أوسع من هذا الجانب.وأضاف الحسن: إن ما بدأنا به من الاعتماد على القواعد بدأت تظهر نتائجه المبشرة، وفريق الشباب ينافس على بطولة دوري الشباب، ومدارسنا الكروية تهتم بالقواعد الناشئة التي تشكّل رافداً كبيراً للنادي في المستقبل، كما تفعل ذلك الأندية الكبيرة في العالم.