رياضةصحيفة البعث

التغيير المطلوب والمفترض

 

رغم أن كل المؤشرات كانت توحي بوجود توجه لدى القيادة الرياضية الجديدة لإجراء تغيير وترميم سريع لمختلف المفاصل نتيجة الضعف الذي ظهر فيها، إلا أن الموضوع يبدو أنه دخل حيز التأجيل حتى إشعار آخر رغم أنه كان الملف الأكثر إلحاحاً لضرورته من جميع النواحي.
مصادر “للبعث” أكدت أن التأجيل جاء لأسباب تنظيمية تتعلق بضرورة أخذ موافقة المجلس المركزي الذي سيعقد جلسته الأولى في بداية الشهر المقبل، والحصول على تفويض منه، وبالتالي فإن قضية التعديلات مرهونة بالمجلس المركزي وقرار أعضائه.
ربما يكون من حسن حظ رياضتنا أن مختلف النشاطات متوقفة في الفترة الحالية حتى يتسنى للمكتب التنفيذي الجديد ترتيب أوراقه، ووضع رؤيته للمرحلة المقبلة التي يجب أن تتضمن منطقياً إعادة النظر في واقع بعض من أفرزته الانتخابات، بدءاً من اللجان الفنية، مروراً بإدارات الأندية، واتحادات الألعاب، وانتهاء باللجان التنفيذية.
وكي نكون صريحين فإن الفترة الماضية لم تكن مقدماتها مبشرة في بعض الأندية والاتحادات التي لم تفلح حتى في وضع خطة سنوية لنشاطاتها، وتواصلت معها شماعة الأعذار التي حفظت عن ظهر قلب، والمتعلقة بقلة الإمكانيات، وغياب مستلزمات التطوير اللازمة.
وبشكل مؤكد فإن التغيير مطلوب وضروري، وإن كان يجب أن يكون بناء على دراسة معمقة من قبل رؤساء المكاتب المختصين في المكتب التنفيذي، بعيداً عن طريقة المراضاة التي سادت في فترات ماضية، والتي لم تحمل لرياضتنا إلا مزيداً من التراجع.
أجواء التفاؤل التي شهدتها أروقة الاتحاد الرياضي من الطبيعي أن تغذيها عملية التقييم، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وعليه فإن الانتظار لما بعد عقد المجلس المركزي لن يكون سيئاً إذا ما استغل الوقت الحالي للتعرف على واقع كل مفصل عن قرب لاتخاذ القرار الصحيح لاحقاً.
مؤيد البش