نادي المجد يسقط في “براثن” المتطفلين.. والقيادة الرياضية مطالبة بالإنقاذ

ماذا يجري في نادي المجد؟.. سؤال بات يتردد على ألسنة محبي وعشاق النادي دون أن يجدوا الجواب الشافي له، خاصة في ظل التراجع الكبير الذي أصاب ألعاب النادي جميعها وليس كرة القدم “فقط” التي هبطت للدرجة الأولى في الموسم الماضي بكل جدارة.
ويعزو الكثيرون سبب هذا التراجع للتفرد بالقرارات من رئيس النادي، ومحاباته لأشخاص “مقربين منه” على حساب أشخاص لهم باع طويل في الأمور الفنية والإدارية، فكوادر لعبة كرة القدم ساءها ما يحدث من خلافات إدارية أدت إلى “تطفيش” الخبرات، ما أدى لتأثر الفريق الأول وامتد ليشمل كافة الفئات.

مدير مقر
وأردفت تلك الكوادر بالقول: لقد تدهورت لعبة كرة القدم بالنادي بسبب عدم وجود رؤية واضحة من قبل رئيس النادي، وعدم قراءته للعمل الرياضي بشكل احترافي، فقد أوكل العمل بالنادي لمدير المقر الذي لا يمت للرياضة بأية صلة، والذي بات يتدخل بكل شاردة وواردة، ولا هم له سوى “تطفيش” اللاعبين المميزين لغير أندية، فتم الاستغناء عن أكثر من أربعة لاعبين هم الأفضل على الساحة الكروية بالفئات الصغيرة، الأمر الذي كان سبباً رئيسياً لتراجع اللعبة، وهذا ليس كل شيء، فهمه الوحيد كسب المال بكل الطرق الممكنة، “حسب رأي تلك الكوادر”، وسط صمت مطبق من قبل رئيس النادي ومجلس الإدارة!.

مقدم عقد
آخر الفصول المسرحية تمثّلت باستقالة مدرب الرجال جمال درويش الذي “مل” من “تهميش” الإدارة له وللفريق، وحتى الآن لم يتم التعاقد مع مدرب بدلاً منه، ويبدو أن معظم الأسماء المطروحة لقيادة الفريق لن توافق على طلب إدارة النادي كونها وضعت شرطاً بعدم منح المدرب الجديد أي مبلغ مالي كمقدم عقد لقصر المدة التي سيشرف فيها على تدريب الفريق الذي بلغت نفقات إعداده ومقدمات عقود لاعبيه نحو 66 مليون ليرة، مكتفية بمنحه مكافأة مالية في حال الصعود والعودة إلى دوري المحترفين من جديد، الأمر الذي جعل كوادر النادي تطلب من القيادة الرياضية في دمشق التدخل لإنقاذ النادي من “براثن” مدير المقر، والمتطفلين على النادي.

دون نتيجة
أخيراً وبعد طول انتظار تم عقد اجتماع ما بين قيادة الرياضة في دمشق متمثّلة برئيس اللجنة التنفيذية مهند طه، وكوادر النادي، وخاصة كوادر كرة القدم (واجهة النادي)، الاجتماع صبت فيه المحاولات لإخراج النادي من الوضع المؤسف الذي وصل إليه، مع وجود إجماع على تحميل المسؤولية لإدارة النادي المستمرة بالعمل منذ أكثر من عشر سنوات، ولم تستطع تقديم أي حل بسبب التفرد بالقرارات، وعدم تكليف أصحاب الاختصاص بمسؤولية التخطيط، والعمل على تطوير الفئات العمرية، والاكتفاء بتسليم هذه المهمة لشخص بالأساس موقعه (مدير مقر) كما أسلفنا سابقاً، وتحت الضغط وكثرة الانتقاد لإدارة النادي المتفردة بقراراتها تمت الموافقة خلال الاجتماع على تشكيل لجنة فنية من المدربين مهمتها التخطيط للخروج من الوضع المتردي الحالي، إلا أن جميع الكوادر خرجت من الاجتماع مقتنعة بأن العقلية لن تتغير طالما أن الأشخاص المسؤولين باقون في مراكزهم، وعليه فإن الجو العام لا يبشر بخير لأنه لم تكن هناك قرارات واضحة تحدد المسؤوليات؟.

آخر الكلام
نضع كل ما سبق بين يدي القائمين على رياضتنا، فالجميع يتمنى من القيادة الرياضية الجديدة إعطاء كل ذي حق حقه، فقد آن الأوان لإنقاذ النادي من الوضع السيىء الذي هو فيه.
عماد درويش