الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال التركي يُدْخل غرفاً مسبقة الصنع إلى ريف أبو راسين

 

واصلت قوات الاحتلال التركي إدخال المزيد من المواد اللوجستية لتعزيز وجودها اللاشرعي في سورية، حيث نقلت غرفاً مسبقة الصنع إلى قرية أم عشبة التابعة لناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي. وأفادت مصادر أهلية بأن قوات الاحتلال التركي أقدمت على إدخال غرف مسبقة الصنع، وعددها 7 غرف، عبر قرية السكرية الحدودية، وأشادتها بجانب كازية عبدي القريبة من مفرق قرية أم عشبة التابعة لناحية أبو راسين.

واعتدت قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية الأربعاء الماضي بالمدفعية على الأحياء السكنية في قرى مرعناز والمالكية والعلقمية ومنغ شمال مدينة حلب، ما تسبب بأضرار مادية في منازل الأهالي والبنى التحتية فيها. ونفّذت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين منذ عدوانه على الأراضي السورية في التاسع من شهر تشرين الأول الماضي عمليات إجرامية بحق الأهالي، ودمّرت البنى التحتية والمرافق الخدمية، ما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي.

في الأثناء، أعلن المركز الروسي للمصالحة أنه لم يرصد أي خرق لاتفاق وقف الأعمال القتالية في ريف إدلب، وأشار أوليغ جورافليوف، رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، إلى أربع عمليات قصف استهدفت بلدات في محافظة حماة وأحد المرتفعات في محافظة اللاذقية، نفّذها عناصر تنظيمي “جبهة النصرة” و”الحزب الإسلامي التركستاني” الإرهابيين.

وكانت مجموعات إرهابية، تتمركز في قرية الفطيرة، هاجمت، الجمعة، بأعداد كبيرة نقاطاً عسكرية على محور حزارين جنوب إدلب، حيث اشتبكت معها وحدات الجيش العربي السوري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وانتهت الاشتباكات بإحباط هجوم الإرهابيين بعد مقتل وإصابة العديد منهم، بينما قامت وحدات الجيش بملاحقة فلولهم المندحرة باتجاه عمق ريف إدلب، وأكد مراسل سانا أن خارطة السيطرة في المنطقة لم تتغيّر بعد الهجوم.

سياسياً، أكد حزب مصر العربي الاشتراكي أن سورية أفشلت المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة، ولم تتراجع عن مواقفها القومية وثوابتها الوطنية رغم الإرهاب الذي تتعرض له، وأشار في بيان إلى أن سورية انتصرت على المخططات الصهيوأمريكية التي استهدفتها والمنطقة بإرادة وصمود شعبها وبسالة جيشها الذي قدّم التضحيات الجسام، داعياً إلى مواجهة الإجراءات القسرية الاقتصادية التي تفرضها واشنطن وحلفاؤها ضد الشعب السوري المقاوم. وأكد الحزب أن القوات الأجنبية الموجودة على أراضي سورية دون موافقة حكومتها قوات احتلال، وعلى الجميع معاملة دول تلك القوات كدول احتلال ومقاطعتها، مشيراً إلى أنها تدعم التنظيمات الإرهابية، وشدد على ضرورة عودة العلاقات مع سورية إلى وضعها الطبيعي، لافتاً إلى أن قيام بعض الدول العربية بقطع علاقاتها مع سورية كان قراراً خاطئاً.