الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يستغل انشغال العالم.. ويكثّف مخططات تهويد القدس

 

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم في مكافحة فيروس كورونا، تواصل سلطات الاحتلال مخططاتها الاستعمارية لفصل القدس المحتلة وعزلها عن محيطها من القرى والمدن الفلسطينية، خاصة بعد أن بدأت بإقامة الجدار الإسمنتي لفصل منطقة الشيخ سعد عن قرية صور باهر جنوب القدس، في إطار مسار جدار الفصل العنصري، تنفيذاً لما تسمّى “صفقة القرن” التي تهدف لتهويد المدينة المقدسة، حسبما أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي أضاف: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وتنهب أراضيهم، ولا سيما في مدينة القدس المحتلة، استكمالاً لمخططاتها الاستيطانية، في تحد صارخ لقرارات الشرعية الدولية.

وقال المكتب، في تقريره الأسبوعي حول وضع الاستيطان: إن مخططات الاحتلال للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية تتزايد، حيث تواصل سلطات الاحتلال استفزازاتها وانتهاكاتها في مدينة القدس وأحيائها وأماكنها المقدسة، وتسمح للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه، وأضاف: إن قوات الاحتلال اقتحمت أراضي وادي الربابة جنوب المسجد الأقصى المبارك، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون فيها، واعتدت على الفلسطينيين بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم، كما اقتحمت بلدة السواحرة الشرقية جنوب شرق القدس المحتلة، وهدمت منزلين ومنشأة زراعية بهدف توسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.

وأشار التقرير إلى اعتداءات المستوطنين على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال، حيث قطعوا عشرات أشجار الزيتون والحمضيات المعمرة في منطقة سوسيا جنوب مدينة الخليل ومنطقة بيت اسكاريا جنوب بيت لحم وفي بلدتي بروقين وكفر الديك في سلفيت، واقتحموا أراضي قرية الفندقومية جنوب جنين، واعتدوا على الفلسطينيين أثناء عملهم في أرضهم، ما أدى إلى إصابة أحدهم، كما اقتحموا قرى برقة شمال نابلس والمغير شرق رام الله والجانية غربها، واعتدوا على الفلسطينيين بالضرب.

وتطالب الحكومة الفلسطينية باستمرار المجتمع الدولي بوقف عمليات الاستيطان وإلزام سلطات الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 2334 لعام 2016 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن التمييز العنصري الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم.

وأوضحت الخارجية في بيان، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، أن الاحتلال يواصل ممارساته القمعية العدوانية من إرهاب وقتل وتهويد واستيطان واستيلاء على أراضي الفلسطينيين وهدم منازلهم، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وحق العودة.

وأشارت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي وعدم امتثالها للمعايير القانونية الواضحة في اتفاقية جنيف والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، مشددة على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه التي تأتي ضمن مخططاته التوسعية الاستعمارية الرامية إلى التهجير القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه، وخاصة القدس المحتلة.