رياضةصحيفة البعث

قرار كروي ولكن!

 

حسناً فعل اتحاد كرة القدم عندما رتّب بيته الداخلي وأصدر قراراً عيّن بموجبه الدكتور إبراهيم أبازيد في منصب أمين السر العام للاتحاد، مع الإبقاء على مازن الدقوري وتعيينه كأمين السر العام المساعد، ولا شك أن وجود أبازيد يعتبر مكسباً لاتحاد الكرة نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها من خلال منصبه (القديم) كعضو للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لمدة عشر سنوات كان فيها مسؤولاً عن شؤون التنظيم والألعاب الفردية، حيث قدم من خلالها جهوداً يشكر عليها، كما ترأس اتحاد الكرة لفترتين (كرئيس للجنة المؤقتة)، وكانت له اليد الطولى بالتواصل مع الاتحادين الدولي والآسيوي ليوصل من خلالها انتخابات اتحاد الكرة إلى بر الأمان، إلا أن الكثير من الخبرات الكروية أبدت امتعاضها من هذا التعيين كون لعبة الدكتور أبازيد الرئيسية ألعاب القوى، ولم يمارس لعبة كرة القدم خلال تاريخه الرياضي، وتساءلت تلك الكوادر: هل تفتقد كرتنا أية شخصية لها ماض عريق باللعبة يمكن لها أن تستلم منصب أمين السر بالاتحاد، ليقوم اتحاد الكرة بتعيين لاعب ألعاب قوى بدلاً من لاعب كرة؟.
الجميع ليس لديه أي شيء شخصي مع أمين السر الجديد، فهو شخصية رياضية مرموقة، ولكن كان الأفضل لو تم تعيين إنسان مارس اللعبة كونه يعرف (البير وغطاه)، كما أبدت تلك الكوادر تخوفها من قيام اتحاد الكرة بتعيين أشخاص آخرين ببعض المناصب ليست لهم خبرة كافية، كما حصل عندما عيّن الاتحاد منسقاً إعلامياً للمنتخب الأول من خارج الوسط الإعلامي!.
أخيراً نتمنى أن تكون القرارات التي يصدرها الاتحاد بالمستقبل في محلها، وأن يتم انتقاء الرجل المناسب للمكان المناسب كوننا تفاءلنا خيراً بالاتحاد، وبالأسماء الموجودة فيه عند قدومها.
عماد درويش