أخبارصحيفة البعث

القوات الفرنسية تخرج من العراق

في قرار كان متوقّعاً، وإن تأخر قليلاً، قررت فرنسا سحب قواتها من العراق وذلك بعد ساعات على قرار مماثل اتخذته تشيكيا، وصرح اللواء الركن عبد الكريم خلف، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، أن القوات الفرنسية انسحبت أمس من العراق، وأضاف: إن القوات الفرنسية غادرت الأراضي العراقيةـ وأنه تم إخلاء قاعدة جوية من قبل التحالف الدولي بحسب الاتفاقات مع الحكومة العراقية.

وكان مجلس النواب العراقي صوّت في الخامس من كانون الثاني الماضي بأغلبية مطلقة على قرار يلزم الحكومة العراقية بإنهاء الوجود الأجنبي في البلاد، بعد الجرائم الأمريكية ضد مقرات وقيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى.

وإضافة إلى فرنسا فقد أعلنت تشكيا عن سحب جنودها من العراق، وقال الجيش التشيكي في بيان: إنه تم سحب 30 جندياً من العراق بسبب مخاوف أمنية وقلق من انتشار فيروس كورونا، وأضاف: إن طائرة عسكرية نقلت على متنها الجنود التشيكيون وأنها هبطت في مطار كبيلي العسكري قرب العاصمة براغ.

ويأتي إعلان فرنسا وتشيكيا عن سحب قواتهما بعد أسبوع من انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة القائم الاستراتيجية الواقعة على حدود العراق مع سورية، وتسليمها للجيش العراقي، إضافة إلى أنباء عن انسحاب أمريكي قريب من قاعدتي القيارة وكركوك في شمال العراق بحلول نهاية نيسان المقبل.

وكانت معلومات أفادت بأن الأبراج التي كان يشغلها الجانب الأميركي في بداية قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار تمّ إفراغُها.

ورغم أن قاعدة القائم لم تتعرّض لهجمات صاروخية، إلا أن قاعدتي القيارة وكركوك تعرّضتا لهجمات في الأشهر الأخيرة.

هذا وتصاعدت وتيرة المطالبة الشعبية وفصائل المقاومة في العراق بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في العراق والمنطقة على خلفية الانتهاكات المتكررة التي ارتكبتها هذه القوات.

ميدانياً، استشهد شرطي وأصيب اثنان آخران بجروح، جراء قيام إرهابيين اثنين من تنظيم “داعش” الإرهابي بمهاجمة حاجز أمني، عند مدخل إحدى محطات الطاقة الكهربائية شمالي بغداد، وقال مصدر أمني: إن لهجوم يعتبر الأول من نوعه الذي يستهدف منشآت الطاقة ضمن حدود محافظة بغداد منذ أكثر من عامين.

ويأتي الهجوم بعد ساعات على استشهاد آمر الفوج الخامس لطوارئ محافظة صلاح الدين العقيد برزان المجمعي، بهجوم انتحاري لـ”داعش” جنوبي المحافظة، وفقاً لمصدر أمني.

وزادت مؤخراً، وتيرة هجمات تنظيم “داعش” وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى المعروفة باسم “مثلث الموت”.