أخبارصحيفة البعث

العراق.. “التحالف الأمريكي” يعلّق أنشطته التدريبية

قرّر ما يسمى “التحالف الأمريكي” في العراق تعليق أنشطته التدريبية، وسحب قواته من قاعدة القيارة، بالتزامن مع استهداف السفارة الأمريكية في بغداد بثلاثة صواريخ.

وبرّر التحالف قراره في بيان بالقول: “إنه في ضوء الأزمة الصحية الراهنة وانتشار جائحة كورونا في العالم، فقد تمّ قرر التحالف تعليق أنشطته”.

ويرى مراقبون أن التحالف، والذي يتكوّن بمجمله من قوات أمريكية ومشاركة رمزية لبعض الدول، يعاني من انهيار معنويات جنوده إثر ضربات المقاومة، وإعلان أكثر من دولة سحب قواتها، وكان آخرها فرنسا وتشيكيا، إضافة إلى انسحاب الجيش الأمريكي من قواعد عسكرية تعرّضت لضربات المقاومة.

وبعد الانسحاب من قاعدة “القائم”، جاء الدور على قاعدة “القيارة” في محافظة نينوى شمال العراق، فقد انسحبت قوات التحالف الأمريكي من القاعدة وسلّمتها للقوات الأمنية العراقية.

وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية: إن “القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة القيارة، انسحبت بشكل كامل منها”، وأوضح أن “جميع المتعلقات الخاصة بالمواقع التي كانت تشغلها القوات الأميركية في القاعدة العسكرية، تسلّمتها قوات الجيش العراقي بشكل رسمي”.

وكانت كتائب حزب الله العراق كشفت عن معطيات لديها ترقى إلى مرتبة المعلومات، وتتحدّث عن “التمهيد الأميركي لهجوم عسكري ضد مواقع فصائل المقاومة في العراق”.

وبناءً على هذا الأمر أصدرت بياناً أكدت فيه أن “مثل هذا المخطط وما ينتج عنه من تبعات خطيرة ستُفاقم الوضع وتسبب كارثة إنسانية ومجتمعيّة لا يمكن السيطرة عليها”، مؤكدةً أن إقدام أميركا على تنفيذ مخططِها “يضعنا أمام خيارات واسعة تضطرنا إلى الردّ بقوة على جميع منشآته العسكرية والأمنية والاقتصادية من دون استثناء”، واعتبرت الكتائب أن “أيّ طرف عراقي سيشارك في هذا المخطط التآمري سيعامل كعدو ولن تغفر خيانته”.

في الأثناء، سقطت ثلاثة صواريخ على محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وقالت مصادر إعلامية: إن صافرات الإنذار أطلقت داخل السفارة الأمريكية بعد سماع دوي انفجارات قوية، من دون الإعلان عن أضرار.

وأشارت مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن صاروخين من نوع كاتيوشا انطلقا من منطقة النهضة وسط العاصمة.

يشار إلى أن هذا الهجوم الصاروخي هو الـ 26 الذي تتعرّض له المنطقة الخضراء، التي تأوي العديد من المصالح الغربية.