ثقافةصحيفة البعث

معجزة الصباح.. كتاب يخبرك عن عادات تغيير حياتك

اكتشفوا العادات الستة التي غيرت حياة مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم وجعلتهم يستيقظون باكراً بمزيد من الطاقة والتحفيز والتركيز وادخلوا في معجزة الصباح وابدؤوا فصلاً جديداً من حياتكم لا الحياة التي اعتدتم عليها، بل الحياة الاستثنائية التي تستحقونها وذلك من خلال كتاب “معجزة الصباح” لمؤلفه هال إلرود  وهو محاضر في التنمية الذاتية والتحفيز بعد نجاحه الكبير في عالم الأعمال، وإثر تعرضه لحادث سير كاد يودي بحياته قرر أن يحدث ثورة في حياته ويشاركنا إياها من خلال هذا الكتاب.

في بداية الكتاب يشاركنا المؤلف جزءاً من حياته وصولاً إلى اكتشاف برنامج صباحي محفز ومبتكر، وينطلق من فكرة أن عالمنا الخارجي ما هو إلا انعكاس لعالمنا الداخلي، بيد أن ما يقوم به أغلب الناس هو عكس هذا المفهوم حيث المقابل يهملون تنمية وتطوير ذاتهم من الداخل جاهلين أو متناسين أن مستوى نجاحاتهم سيظل دائماً موازياً لمستوى التطوير الذاتي الذي يملكونه، لذا يقترح الكتاب على القراء أن يعمدوا للنهوض من النوم ساعة قبل موعد استيقاظهم المعتاد وذلك لربح هذه الساعة الصباحية العجيبة فساعة واحدة كل صباح كفيلة بتغيير حياتنا نحو الأحسن والأجود، فإذا كان لدينا حلم أو طموح نرغب في تحقيقه أو ممارسته علينا أن نكرس له لحظة صغيرة كل يوم، وإذا كنا نريد أن نكون أكثر سعادة وأن ننجح في حياتنا فنحن مطالبين بتحسين مستوى تنميتنا الذاتية وأفضل وقت للقيام بذلك هو الصباح، لأنه يسمح ببدء اليوم بطريقة محفزة ونشطة لأن الخلايا العصبية لدينا تكون أكثر استعدادا للتعلم في الصباح مما هي عليه بقية اليوم وقد ثبت ذلك علمياً حتى عند أولئك الذين يعتقدون أنهم ليسوا مستعدين للقيام بهذه المهمة في الصباح، باختصار يقدم الكتاب ستة مبادئ أو أنشطة يسميها المنقذة  يمكنك القيام بها لتطوير حياتك وتحسينها نحو الأفضل  والنشاط الأول هو الصمت ويهدف إلى التحكم في مستوى التوتر وتصفية الوعي عن طريق التأمل أو الصلاة أو تمارين التنفس ويمكنك من خلالها تهدئة عقلك والاسترخاء بجسمك والسماح لجميع الضغوطات الخاصة بك لتذوب بعيداً وتطوير إحساسك بالسلام الداخلي، النشاط الثاني هو التوكيدات الإيجابية والذي يهدف إلى اختيار عبارات إيجابية ومشجعة مرتبطة بتصورنا للشخص الإيجابي الذي نريد أن نصبح عليه مستقبلاً وتكرارها مرات عديدة بصوت مرتفع لبرمجة الدماغ فللكلمات أثر قوي على النفس والروح وكما تخاطب نفسك تكون أفعالك وتصرفاتك، لذلك في الصباح ولمدة 10 دقائق حاول أن ترغم نفسك على التأكيد مجدداً على التزامك بتحقيق أهدافك فيزداد مستوى التحفيز الداخلي لديك ثم التذكير بمدى قدراتك الحقيقية مما يمنحك شعورا كبيرا بالثقة، النشاط الثالث هو التصور والتخيل وهو جلب المستقبل إلى الحاضر بحيث تغمض عينيك وتتخيل أنك حققت هدفك وتعيش تلك اللحظة المستقبلية المنشودة التي ستحقق فيها أمنياتك وأنت ما زلت في مكانك وكيف ستبدو وشعورك وفرحتك عندما تصل إليها وعندما تحقق أحلامك، النشاط الرابع هو التمارين الرياضية بما لها من أثر إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية فهي تقوي العضلات وتخفف من الضغط النفسي وتساهم في إفراز هرمونات الاسترخاء وترفع من مستوى هرمون السعادة وحبذا لو تمت ممارستها في الهواء الطلق للاستفادة من هواء الصباح، والنشاط الخامس هو القراءة فهي أكسير الحياة التي تكتشف من خلالها شيئا جديدا يمكنك استخدامه في يومك لتشعر بالتحسن وللحصول على العلم وتنمية المعرفة اللازمين لتطوير الذات، أما النشاط السادس والأخير هو وضع خطة لليوم  فالتخطيط ليومك مثل التخطيط لحياتك فحاول أن تضع بعض الخطوط العريضة ليومك حتى يمر بشكل جيد منتج ومسيطر عليه.

يمكن القول أن الكتاب وضع تحدياً خاصاً لقرائه بأن يواظبوا على النهوض باكراً ساعة قبل موعدهم المعتاد ويطبقوا هذه الأنشطة الست لأن معجزتك الصباحية يمكن أن تتحقق عبر تخصيص عشر دقائق للصلاة والتأمل وعشر دقائق من التأكيدات الايجابية وعشر دقائق من التخيل وعشر دقائق من الرياضة وعشر دقائق من القراءة وعشر دقائق من التخطيط ليومك والشيء المهم في معجزة الصباح هو الالتزام بهذه الخطة كل يوم وبعد 30 يوما من الممارسة في تبني العادة الصباحية ستشعر بالفوائد حقًا، في الواقع كتاب معجزة الصباح يستند على مبدأ بسيط للغاية وقد عرفناه منذ فترة طويلة وهو أن المستقبل ينتمي للشخص الذي يستيقظ مبكرا!.

 

لوردا فوزي