اقتصادصحيفة البعث

3 آلاف أسرة استفادت من مازوت التدفئة في إدلب بالتوازي مع تطبيق مشروع البطاقة الذكية

إدلب ــ يحيى بزي

رغم الصعوبات التي يواجهها فرع محروقات إدلب من غياب للأيدي العاملة والكفاءات العلمية واقتصار وسائط النقل على آلية واحدة لدى الفرع، إلا أنه تمكن من توزيع مازوت التدفئة على ثلاثة آلاف أسرة تقريبا في ريف إدلب المحرر، وتوزيع أربع وعشرين ألف أسطوانة غاز في تلك المناطق، إضافة لتأمين حاجة السكان من مادة البنزين بحوالي 600 ألف ليتر.

وبين مدير فرع محروقات إدلب المهندس أنيس صواف أنه تم توزيع ما يزيد عن 1,2 مليون ليتر مازوت شملت التدفئة والإنتاج الزراعي والدوائر الحكومية وغيرها، منها 700 ألف ليتر للتدفئة شملت 3 آلاف أسرة تقريبا بمعدل 200 ليتر لكل أسرة خلال شتاء ٢٠١٩ – ٢٠٢٠، وأنه تم إطلاق مشروع البطاقة الذكية العائلية بداية كانون الأول ٢٠١٩، وتم توزيع كمية 100 ليتر لكل أسرة استخرجت البطاقة حتى تاريخه.

وبالنسبة لمازوت العملية الزراعية، أوضح أنه تم توزيع 400 ألف ليتر مازوت على الجرارات الزراعية المقدر عددها بـ 400 جرار، إلا أن العدد تقلص بسبب إلزام مالكي الجرارات بتسجيل جرارتهم لدى مديرية النقل، ليصبح عددها 200 جرار، بمعدل 150 ليتر شهريا لكل جرار. كما تم توزيع 10 آلاف ليتر مازوت على الحصادات التي قامت بجني محصول القمح والشعير في تلك المناطق، إضافة لتلبية حاجة الدوائر الحكومية من مادة المازوت بمقدار 126 ألف ليتر.

وتابع صواف أنه تم توزيع 575 ألف ليتر بنزين تقريبا خلال العام ٢٠١٩ للآليات العاملة على البنزين، منوها أنه تم تطبيق مشروع البطاقة الذكية للمركبات في تلك المناطق. وعن الغاز المنزلي بين مدير الفرع أنه تم توزيع 24 ألف أسطوانة غاز خلال العام الفائت موزعة على بلديات حوا وصراع وسنجار وأبو الظهور والبراغيثي وتل الكرام.

وأشار صواف إلى خطة العمل الموضوعة لهذا العام في متابعة العمل على إقامة وحدة غاز متنقلة في منطقة سنجار، وقد تم تقديم الأرض من البلدية مجهزة بالبنية التحتية اللازمة، وإقامة مركز توزيع للمحروقات في المناطق المحررة وتم الحصول على الموافقات المبدئية، لافتا إلى أن الفرع يعمل باتجاه زيادة النشاط لدى القطاع الخاص بهدف تشجيعه على تقديم الخدمات النفطية، وذلك عبر دفع المواطنين لإقامة التراخيص في المناطق المحررة ورفع سوية تقديم الخدمات فيها، إضافة لاتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات لتلبية الطلب على المواد النفطية.

وتطرق صواف إلى الصعوبات التي تواجه عمل الفرع وأهمها نقص الكادر البشري حيث عدد العاملين الحاليين ١١٤ عاملا، معظمهم من كبار السن ولا يحملون شهادات علمية، علما أن عدد العاملين لدى الفرع كان ٤٢٠، ولسد هذا النقص طالب بإجراء مسابقة خاصة بالفرع بهدف رفد الكادر العامل بالكفاءات اللازمة، كما هناك صعوبات تتعلق بالنقص الحاد بوسائل النقل، إذ أن لدى الفرع وسيلة نقل واحدة لجميع المهمات وعند تعطل هذه الآلية تتوقف جميع مصالح الفرع، وخاصة لجهة إيصال العمال إلى محطة أبو الظهور وجلب قيمة المبيعات من المحطة لتسديدها في المصرف، إضافة لصعوبة نقل مخصصات مواد المحروقات من مراكز التموين في حمص وبانياس إلى الشركة في أبو الظهور لأن سائقي الصهاريج يمتنعون عن القيام بهذه المهمة.

وشدد صواف على ضرورة زيادة طلبات المحروقات للمناطق المحررة وخاصة في ظل زيادة عدد السكان العائدين إلى مناطقهم، بحيث تصبح ثلاث طلبات مازوت وطلبي بنزين وخمسة آلاف أسطوانة غاز، لأن حصة إدلب حاليا تقتصر على طلب مازوت وطلب بنزين وألفي أسطوانة غاز، وهذا غير موجود بأية محافظة من محافظات القطر.