أخبارصحيفة البعث

في زمن كورونا.. زاخاروفا ترثي حال الأثرياء الروس المقيمين بالخارج!

كشفت الخارجية الروسية عن طلب بعض الأثرياء الروس الذين يعيش أطفالهم في لندن، تدخل روسيا لإعادة أطفالهم إلى البلاد، بعدما ألغت بريطانيا تأمينهم الطبي وتملصت من التزاماتها تجاههم، وقالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: منذ سنوات عديدة، خدع الغرب المواطنين الروس، الذين اختاروا بعد ذلك عدم دعم بلادهم وغادروا لممارسة الأعمال التجارية في الخارج، وها هم الآن يسعون إلى العودة إلى وطنهم مهيضي الجناح، وكتبت على صفحتها على فيسبوك: طلب بعض الأثرياء الروس الذين أرسلوا أبناءهم للعيش في لندن تدخلنا ومساعدتنا لهم، “قالوا: إنهم يريدون الآن إعادة الأطفال إلى روسيا، لأنهم ألغوا في إنجلترا (التأمين الطبي) لهم ولم يبقوا على أي التزام تجاههم هناك.

وأضافت زاخاروفا متوجّهة إلى هؤلاء الأثرياء: لقد تعرّضتم للخداع طوال سنوات عديدة من أجل أموالكم، لقد تعرّضتم للمضايقة والخداع ودفعتم الذهب مقابل الوساس والوهم، بدلاً من دعم بلادكم وشعبكم، وتابعت: في العديد من البلدان التي أخذتم أموالكم إليها، واشتريتم فيها العقارات، وقمتم ببناء أعمال تجارية كبيرة، يشيرون لكم الآن إلى باب الخروج والمغادرة، بشكل حزين وغير عاطفي، مع عبارة (لا شيء شخصياً، بل مجرد عمل)”، وختمت ساخرة: “لقد حان وقت الوقوف في الطوابير في المطارات العالمية والصراخ بأعلى صوت: نحن مواطنو روسيا… أليس كذلك؟ نحن مواطنون بموجب القانون، وها نحن ننفض الغبار عن جوازات السفر الروسية… لذلك يجب حث هؤلاء الناس على البدء بالشيء الرئيسي، وهو احترام بلادهم وشعبهم قبل أي شيء آخر”.

بالتوازي، أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن إنكار الرئيس دونالد ترامب للحقائق وتأخّره في اتخاذ القرارات يتسبب في إزهاق أرواح الأمريكيين، فيما أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تملك معلومات حول “الأثر الأمريكي” في ظهور فيروس كورونا المستجد، ولكن هناك أسئلة يتوجّب على واشنطن الرد عليها.

وقال المصدر معلقاً على التصريحات والاتهامات المتبادلة بين واشنطن وبكين بشأن أصل المرض: من أجل الإجابة بشكل واضح على السؤال حول المصدر، حيث ظهر أول شخص مريض، هناك حاجة إلى الكثير من العمل العلمي الموضوعي، وأضاف: إذا نشأ الفيروس في البيئة نتيجة طفرات طبيعية، فربما لا يكون هذا النشوء مقتصراً فقط على مكان واحد دون غيره، لذلك من الصعب توجيه اللوم إلى أي بلد بعينه، خاصة أننا نعيش في عالم معولم، ومعظم الدول مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بواسطة وسائل النقل، مما يعني أن انتقال العدوى من نقطة محددة على هذا الكوكب إلى أخرى هو مسألة ساعات فقط وليس أكثر، معتبراً أن اللهجة الاتهامية للتعليقات الصادرة من واشنطن والموجّهة إلى الصين تثير الحيرة صراحة.

وتابع قائلاً: يكفي أن نتذكر أن الولايات المتحدة كانت طوال عقود عديدة القوة الدافعة الرئيسية للعولمة، وحاولت استخدامها في مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية. والآن، يمكنها إلقاء اللوم على نفسها فقط لأنها لم تفكر في التأثير الجانبي السلبي لهذه العولمة.

وتعليقاً على الافتراضات حول “الأثر الأمريكي” في ظهور هذا الفيروس، أشار المصدر إلى أن روسيا ليس لديها مثل هذه المعلومات اليوم، مضيفاً: مع ذلك، نراقب منذ فترة طويلة بقلق الأنشطة العسكرية والبيولوجية الأمريكية التي تتم على مقربة شديدة من حدودنا، في الدول المجاورة في ما وراء القوقاز ودول آسيا الوسطى المحاذية للصين أيضاً، هناك توجد مختبرات بيولوجية تم إنشاؤها بأموال واشنطن، وبمشاركة خبراء منتدبين من عندها. وحتى السلطات المحلية لا يبدو أنها تعرف ما كان يقوم به هؤلاء الخبراء والعلماء هناك داخل هذه الكتل والبلوكات الخرسانية المغلقة، إلا أن الأمريكيين يدركون جيداً ولا ينكرون أن هذه النشاطات كانت مرتبطة بالبنتاغون، وأن تمويلها كان يتم من ميزانيته بالذات.

وكانت الصين أكدت الأسبوع الماضي أن الاتهامات التي يعمد ترامب إطلاقها ضدها فيما يتعلّق بانتشار فيروس كورونا المستجد “مجرد افتراءات” تتجاهل جهودها الكبيرة ومساهمتها فى محاولات احتوائه.