رياضة

تفاؤل مشروع في كرة جبلة للخروج من النفق!!

اللاذقية ــ خالد جطل

فشل نوارس جبلة بإسعاد جماهيرهم خلال الموسم الكروي الحالي ليواصلوا سيناريو الاخفاقات المتتالية، ويتهدد الفريق من جديد بالهبوط، كما في المواسم السابقة، ما يجعل جماهيره تشعر بالقلق مع دخول فريقها النفق المظلم باحتلاله المركز الثالث عشر وقبل الأخير برصيد تسع نقاط مع انقضاء أكثر من نصف الموسم.

صعوبات متكررة

المصاعب التي تواجه الفريق صاحب التاريخ بالبطولات كثيرة، حيث يعاني النادي من ضعف استثماراته، ما ترك انعكساته السلبية على الفريق، فالشح المادي أدى لعدم إقدام الكثيرين على العمل في المجال الإداري؛ ليتصدى المحامي سامر محفوض لرئاسة النادي ويعمل مع بعض المحبين لتجاوز المصاعب وليتم التعاقد مع عدد من اللاعبين لدخول منافسات الدوري الممتاز، لكن التصرف جاء متأخرا لعدم وجود المال الكافي وهو ما أثر على نوعية التعاقدات.

جبلة بدأ الدوري بقيادة مدربه القديم الجديد محمد خلف، ولم يوفق الفريق بمجاراة خصومه، وتعرض للعديد من الاخفاقات لينقسم الشارع الرياضي الجبلاوي ما بين مطالب بإقالة المدرب ومؤيد لبقائه. واستمر الفريق دون أن يحقق النتائج المطلوبة ليتقدم الخلف باستقالته، ويتولى المهمة مساعده الكابتن حسن حميدوش الذي حاول جاهدا إحداث صدمة بالفريق وتغيير الصورة القاتمة لكنه فشل بذلك لاستعجال الجمهور حصد الانتصارات.

مرحلة جديدة

ومع استمرار الواقع الصعب لنوارس جبلة ودخولهم في النفق المظلم، تولى تدريب الفريق الكابتن سامر بستنلي في خطوة اعتبرها الكثيرون مهمة صعبة نظرا لواقع الفريق بشكل كامل، لكن بستنلي قبل التحدي وبدأ مشواره بروح معنوية جديدة وعمل على الجانب النفسي بشكل كبير لتعويض الكثير من النواقص خاصة الفنية منها.

البستنلي أحدث تغييرا بواقع الفريق ورفع الروح المعنوية للاعبيه، حيث جارى الفرق المنافسة رغم قوتها وتميزها بلاعبين من العيار الثقيل، ونجح مع الفريق بحصد بعض النقاط، وعبّر عن تفاؤله بحصد نقاط مضاعفة من الفرق التي تتنافس مع النوارس للاقتراب من المنطقة الدافئة، وهي النواعير والطليعة والساحل والفتوة، مؤكدا ثقته بلاعبي الفريق لدخول المنطقة الآمنة.

رأي خبير

مدربنا الوطني الكابتن عبد الحميد الخطيب، الذي تولى تدريب الفريق بأكثر من مناسبة.. خاصة الصعب منها، يرى أن مشكلة جبلة وما وصل إليه تتلخص بتأخر تشكيل إدارة جديدة ما إنعكس سلبا في تأخير التعاقدات مع لاعبين متميزين، وزاد الطين بلة الواقع المادي للنادي وضعف استثماراته، والتي لا تكفي للتعاقد مع لاعبين من الصف الأول ومنافسة فرق تدفع مبالغ خيالية وباتت مراكز لجذب أفضل اللاعبين، فالاعتماد على رئيس النادي كداعم وحيد غير كاف، وعملية بناء الفريق لم تكن موفقة والمسؤول عنها الكابتن محمد خلف، إضافة لعدم التوفيق في المباريات وزيادة الضغط الجماهيري ما أدى لتغيير الكادر الفني لأكثر من مرة.. وهذا ليس بالإيجابي.

الخطيب الذي لعب بالعصر لجبلة في عصره الذهبي، وقاده مرارا معايشا الفريق على الحلوة والمرّة، أوصى بضرورة تكاتف خبرات ومحبي النادي ووضع كل إمكانياتهم خلف الفريق لتجاوز هذا الواقع الصعب، وبدء العمل بشكل جماعي لبناء فريق جديد يلبي طموح الجماهير ويليق بتاريخ نادي جبلة صاحب البطولات.

ولا ندري هل يستغل جبلة فترة توقف الدوري حاليا ويعيد ترتيب أوراقه من جديد، أم أن الفريق سيواصل مشوار عدم التوفيق ويبقى في النفق المظلم!!