رياضة

رياضة النسور والدفاع عن النفس.. تنشد الإنصاف!

تعتبر رياضة النسور والدفاع عن النفس واحدة من الرياضات المحببة والرائجة في مختلف دول العالم، وكان هناك الكثير من المحاولات لدخولها لرياضتنا إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل رغم أن لهذه الرياضة محبيها وممارسيها. وبعد جهود مضنية، تمت الموافقة من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام على تشكيل لجنة عليا لها تتبع مباشرة لرئيس مكتب ألعاب القوة المركزي.

وهذه الرياضة تعتبر اللعبة من الرياضات الفردية، ولعل أبرز ما فيها أن لها اتحادا دوليا مقره الرئيسي بألمانيا، ويضم أكثر من مئة دولة.. وهي واحدة من الرياضات التي تمتاز بحركات فنية ذات نظام قتالي يستخدم الأيدي والأقدام والرُكبة والمرافق كأسلحة للدفاع عن النفس، وهي عبارة عن مجموعة رياضات تشمل الكيك بوكسينغ والملاكمة والجودو والتايكواندو والايكيدو. وتعتمد هذه الرياضة على قدرة التحمل وسرعة البديهة واللياقة البدنية وتقوية العصب، وبعض حركات الإخضاع والكسر وحركات الرمي والكسر، والهدف من هذه الرياضة الدفاع عن النفس وحماية الشخصيات، وتعتمد على الضربات القاضية والركل واللكم والفنون الحربية والعسكرية والقتال القريب والبعيد والدفاع ضد الخصم في حال كان يحمل عصا أو أدوات حادة أو سلاح.‏

كما تتطلّب أن يكون الفرد متمتعا بلياقة بدنية عالية، وقدرة ذهنيّة واستيعابيّة كبيرة، وذلك لأنّ أداء حركات وتمارين هذه الرياضة يتطلّب خفة وسرعة، كما تتطلب حفظ الحركات والتمارين وكيفيّة أدائها بشكل جيد، ومن الممكن إرتياد أي من النوادي لتعلم هذه الرياضات، أو من الممكن تعلمها من خلال مشاهدتها على الإنترنت.

وتعتمد رياضة النسور على عدة فنون تظهر مدى وقوة ومقدرة اللاعب ومهاراته بالحركات الأساسية التي تعتمد على اليد والقدم وحركات القتال الحر وحركات المهارات الفنية وحركات الدفاع عن النفس وحركات الكسر، كما تعتمد على نظام أحزمة الأبيض والأخضر والبني والأحمر والأسود (10 دان).

أخيرا، لا بد من من القول أن رياضة النسور مشهورة على الصعيد العالمي ولديها الكثير من محبيها، لكنها بالوقت نفسه غير مرغوب فيها محليا، وحتى اللجنة التي تم تشكيلها ليس لديها الخبرة الكافية لقيادة اللعبة فهي بحاجة للكثير من الدورات الخارجية لتستطيع النهوض باللعبة، خاصة وأنه سبق وأن أقيمت عدة بطولات للعالم، منها في باريس عام 2012، وبولندا عام 2014، وتركيا عام 2015، والنمسا عام 2016، ولم نشارك بأي منها!!

عماد درويش