رياضة

لا كبير في زمن الكورونا.. رونالدو أكثر المتضررين وميسي يرضخ للواقع

بعد يومين على إعلان نادي يوفنتوس الإيطالي الاتفاق مع لاعبيه على تخفيض رواتبهم، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر تفكير إدارة نادي السيدة العجوز بيع نجم الفريق الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو بشكل جدي في فترة الانتقالات الصيفية من أجل الاستفادة من العائد المادي لدعم خزائنه بعد الأزمة التي تسبب بها تفشي فيروس كورونا.

وتعتبر إيطاليا من أكثر الدول تأثراً بانتشار الفيروس ما انعكس سلباً على الأنشطة الرياضية في البلاد ولاسيما الكالتشيو وأنديته التي تعاني من صعوبات مادية، ووصلت نسبة تخفيض يوفنتوس لأجور اللاعبين والمدربين الـ 70 بالمئة (نحو 90 مليون يورو للسنة المالية الحالية)، وبيع رونالدو سيؤمن لإدارة النادي ما يصل إلى 62.5 مليون جنيه استرليني ما يعيد التوازن إلى الخزينة.

ولم يكن اليوفي وحده من قرر خفض الرواتب لكوادره حيث فعل نادي برشلونة الإسباني ذلك بعد كر وفر وجدل كبير ورفض من نجوم الفريق الذين تذرعوا بعدم ثقتهم بإدارة النادي الحالية وإمكانية استغلالها للجو العام وعدم العودة عن قرارها بعد انتهاء الأزمة، ولكنهم أجبروا في النهاية للانصياع لرغبة الإدارة حتى لا يجدوا أنفسهم امام حملة انتقاد واسعة تتهمهم بعدم تقديم شيء في ظل معاناة عالم الكرة من هذا الوباء الخطير، فجاءت الموافقة على لسان نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي عبر صفحته الشخصية على موقع الإنستاغرام.

وآخر الأندية الكبيرة التي اضطرت للقيام بنفس الخطوة هو الغريم التقليدي للبرسا نادي ريال مدريد والذي كان قد أعلن في وقت سابق عدم نيته تخفيض أجور نجومه، وأن النادي حقق أرباحا كبيرة تساعده في ذلك، لكن ضبابية الصورة وعدم وضوح المدة التي ستستمر عليها هذه الحال، أجبرت النادي على الإعلان عبر موقعه الرسمي أنه يجري مباحثات مع قادة الفريق للتوصل إلى اتفاق بشأن خفض الرواتب.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن عن حزمة من الإجراءات القسرية نتيجة تفشي فيروس كورونا وإيقاف النشاطات الكروية، أبرزها، إدراج التواريخ الجديدة لبطولتي كوبا أمريكا وكأس الأمم الأوروبية (11 حزيران إلى 11 تموز 2021) في أجندة المباريات الدولية والبت في مرحلة لاحقة بشأن موعد جدولة بطولة كأس العالم للأندية FIFA التي كان من المقرر إجراؤها بين شهري حزيران وتموز من العام القادم، وإنشاء مجموعة عمل مشتركة بين الفيفا والاتحادات القارية، ومراقبة تطور الوضع والعمل جنباً إلى جنب والإتفاق على نهج منسق لمعالجة عواقب هذا الوباء، والحرص على إيجاد حلول شاملة مناسبة للمسابقات على جميع المستويات، مع مراعاة احتياجات جميع الجهات الفاعلة مع وضع صحة جميع المشاركين على رأس الأولويات دائماً، وتقييم الحاجة إلى تعديلات أو إعفاءات مؤقتة فيما يتعلق بلوائح فيفا، بشأن وضع وانتقال اللاعبين لحماية العقود لكل من اللاعبين والأندية وتعديل فترات تسجيل اللاعبين، وأخيراً، تقييم الأثر الاقتصادي الذي تواجهه مختلف الجهات الفاعلة في كرة القدم في كل قارة لتحليل ما إذا كانت هناك حاجة إلى إنشاء صندوق دعم على المستوى العالمي وكيف يجب في هذه الحالة تحديد آليات دعم ملموسة.