تحقيقات

اللعب مع الأطفال .. سعادة مزدوجة

امراة اليوم ربة بيت من الطراز الأول ، عاملة من الدرجة الأولى، مثقفة ، مطلعة ، عصرية ومنفتحة .وقدتحاول ربة الأسرة اليوم أن تقدّم لأسرتها كل ما يمكن أن يسعدهم ويرضيهم ,فتشتري لأطفالها الهدايا ، وتحضّر لهم أشهى الوجبات وأطيبها .لكننا مع الاسف ، لا تجد الوقت الكافي لملاعبتهم وهو الجانب الاهم من التربية. اللعب مع الاطفال متعة حقيقية سواء بالنسبة للأم أم بالنسبة للأطفال أنفسهم. وملاعبة الاطفال جزء مهم من تربيتهم النفسية فذلك يصقل موهبتهم ، يفتح أذهانهم ويجعلهم قادرين على التواصل مع الآخرين ,هذا إلى جانب السعادة التي يجنونها من لعبهم مع أحب الناس إليهم ، فلماذا نحرم أطفالنا من هذه المتعة؟ ولماذا ننتظر الأعياد والمناسبات كي نبتسم في وجوههم ؟ فلا الهدايا ولا النزهات يمكن أن تدخل إلى قلب الطفل فرحة كالتي يحصدها باللعب مع والديه وبخاصة مع أمه.
كما تلجأ كثيرات من الأمهات إلى إرضاء أطفالهن ، ودعوة الأصدقاء ,وهن يعتقدن بأن مثل هذه الاجتماعات قد تدخل السرور إلى قلوب أطفالهن. إن مثل هذه الاحتفالات يمكن أن تسعد الطفل لكنها لاتقدّم له المتعة التي يحصدها عندما يكون قريباً من أمه يحادثها ويحاورها ويلاعبها ويضحك معها. وينصح علماء النفس بإعطاء الطفل قليلاً من الوقت كل يوم ، واللعب معه بشكل يتيح له بلورة مواهبه وتحريك ذهنه ، وأكثر الألعاب التي يمكن أن يستفيد منها الطفل هي التي يتحرك فيها وينتج شيئاً ما .
كل يوم هو عيد
يمكن أن نحوّل حياة الصغار إلى عيد دائم ،  واللعب المليء بالمتعة والفائدة جزء من هذه الحياة السعيدة ، والأطفال عادة لا يحبون الخسارة في اللعب ,لذا يفضّل عادة أن نختار لهم الألعاب التي يفوزون بها دائماً أو تلك التي تتناسب مع أعمارهم وتفكيرهم.
من ناحية أخرى يملك الطفل قدرة هائلة على التركيز ، كما يملك الكثير من الطاقة والحيوية لإنجاز أي لعبة نعرضها عليه ، وهو يفضل الألعاب التي يتحرك فيها ، يختبىء ويظهر أو يقفز ويضحك.والطفل يجب أن يلتقط الأشياء ,لذا يمكن أن نربط له أي لعبة بحبل ونرفعها بضعة سنتيمترات ثم نطلب منه التقاطها. من جهة أخرى يحب الطفل وضع الأشياء داخل بعضها البعض لذا يمكن أن نعطيه مجموعة من العلب البلاستيكية بأحجام مختلفة متفاوتة بحيث يستطيع أن يضع الأصغر داخل الأكبر .ويمكن كذلك,أن تثقب علبة من الكرتون بحيث يستطيع الطفل إدخال أي شيء صغير الحجم بداخلها .بعد ذلك يمكن فتح العلبة فينظر الطفل إلى ما وضع بداخلها ويلتقطه ثم يعاود اللعبة.
يحب الطفل اتخاذ القرارات ,سواء في اللعب أم في أي شيء آخر ويمكن مساعدة الطفل وتشجيعه على حسن الاختيار .إذ يمكن أن نطلب منه القيام بعمل ما مع طرح خيارين أو أكثر عليه ونترك له الفرصة ليقرّر .

إعداد: إبراهيم أحمد