تحقيقات

لا إعاقة مع الإرادة …

إعاقته لم تقف حائلاً بينهُ وبين تحقيق طموحاته فقد أصر علي حسين الشعار المولود في قرية بري التابعة لمدينة السلمية عام 1998م على كسر كل التحديات التي سببها له خطأ طبي في إحدى المشافي الخاصة أدى إلى كف بصري بعينه اليسرى مع تدني القدرة البصرية بالعين اليمنى، لكنّ هذا لم يمنعه من متابعة حياته بشكل عادي فأكمل دراسته للمرحلة الإعدادية وتابع  صقل موهبته المميزة في الغناء والعزف إضافة إلى مهاراته في الكمبيوتر والهندسة الصوتية و البرامج والتطبيقات الالكترونية.
بيئة داعمة
الشعار أكد أنّ أسرته كانت الداعم الأقوى له معنوياً ومادياً وخاصة في مجال موهبته فهو يعزف على كل الآلات (عود ، ربابة ، أورغ ، ناي ، كمان.. الخ) ويميل لغناء اللون الفراتي الجميل بصوته العذب حيث شارك في حفلات المدرسة المدرجة ضمن النشاطات الشبيبية والطلائعية ، إضافة الى مشاركاته في احتفالات و مهرجانات في السلمية تابعة لمراكز المكفوفين والمعاقين ، وانتسب كعضو في مركز أحلامي للمعاقين ما مثّل له نافذة للعالم والتواصل الاجتماعي و فتح أمامه باب الشهرة ، و هو كذلك عضو في جمعية قطرة أمل لرعاية الأطفال الأيتام. و طموحه أن يكون فرداً فعالاً ومنتجاً في المجتمع مثل غيره، مع تمنياته بمشاركات مسؤولة من قبل الجمعيات والهيئات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
بطاقة الإعاقة
وتحدث الشعار عن أنه يملك بطاقة إعاقة من الشؤون لكنه لم يستفد منها محملاً الشؤون مسؤولية عدم حصوله على فرصة عمل وذلك بوضع علامة على بطاقة إعاقته بأنه” يحتاج إلى مرافق ” وفي الحقيقة هو لايحتاج لذلك ويعتمد على نفسه تماماً ، وأمل في إيصال صوته لتصحيح هذا التقييم الخاطئ من قبل الشؤون.
وبالمتابعة ولتوضيح السبب تم التواصل هاتفياً مع مدير الشؤون الاجتماعية وكان رده أن الخطأ ناتج عن الطبيب الذي شخّص حالته وبناء على ذلك كُتب التقرير الطبي وليس خطأ المديرية .
يارا ونوس