أخبارصحيفة البعث

قوات الاحتلال تعتدي على وزير شؤون القدس

اعتدت قوات الاحتلال على وزير شؤون القدس فادي الهدمي بعد مداهمة منزله، وقال الهدمي “تم الاعتداء عليّ بالضرب في مركز التحقيق وأُجبرت على وضع كمامة عليها آثار دماء”.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن الهدمي، بعد مداهمة منزله صباح أمس، في بلدة الصوانة بالقدس. واعتقاله لعدة ساعات في معتقل “المسكوبية” تخلله اعتداء بالضرب المبرح.

وتركز التحقيق مع الوزير الهدمي، على المساعدات التي تقدمها الحكومة الفلسطينية للمواطنين في مدينة القدس الشرقية المحتلة، لمواجهة فيروس “كورونا”.

وقال الهدمي عقب الإفراج عنه: إن “شرطة الاحتلال ومخابراته قامت باقتحام منزلي بصورة همجية، وفجروا بوابة المنزل وعاثوا فيه فسادا، وفتشوا كل الغرف وهو ما تسبب بحالة من الرعب لدى أطفالي خاصة لأنهم استخدموا الكلاب البوليسية”، وأضاف: “اعتدوا عليّ بالضرب المبرح داخل معتقل المسكوبية، وأجبروني على وضع كمامة مستخدمة عليها آثار دماء”، وشدد الهدمي على أن “هذه السياسة الاحتلالية لن تثنينا عن جهودنا ومسؤولياتنا تجاه أهلنا في القدس لخدمتهم وحفظ سلامتهم في هذه الظروف العصيبة، التي نمر بها في ظل هذا الوباء الخطير”.

وذكّر أن الاحتلال يمارس كل سياساته ضد شعبنا الفلسطيني، وضد القيادات الفلسطينية.

يشار إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي تعتقل فيها شرطة الاحتلال وزير شؤون القدس الهدمي، فضلا عن التحقيق معه لأكثر من مرة.

وقال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية في تصريح صحفي: إن “إسرائيل تستهدف من يعمل من أجل القدس وأهلها، حتى في هذه اللحظات الخطيرة التي نعمل فيها من أجل حفظ أرواح أبناء شعبنا من الوباء”.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهدمي، مشددة على أن هذا الإجراء في هذه الظروف بالذات هو امتداد لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى عرقلة الجهود الفلسطينية المبذولة في مواجهة وباء كورونا، كما أنه جزء من الاعتقالات التعسفية المتواصلة التي تستهدف الفلسطينيين في القدس المحتلة تنفيذا لصفقة القرن المشؤومة واستكمالاً لمخططات تهويدها وإفراغها من الوجود.

في الأثناء أصيب شاب فلسطيني بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال مظاهرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية، المغلق منذ أكثر من 16 عاماً شرق قلقيلية بالضفة الغربية.

وتشهد كفر قدوم مظاهرات مستمرة ضد الاحتلال وباتت تشكل جزءاً من الحياة العامة في القرية التي التهم جدار الفصل العنصري والاستيطان أراضيها.

إلى ذلك جددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إدانتها مواصلة سلطات الاحتلال انتهاكاتها وجرائمها بحق الفلسطينيين في ظل تفشي وباء كورونا. وأكدت في بيان أن سلطات الاحتلال تصعد اعتداءاتها على الفلسطينيين ليس فقط من خلال استمرار انتهاكاتها وارتكابها المزيد من الجرائم وعمليات القتل الممنهجة بحقهم والاستيلاء على أراضيهم واقتحامات المستوطنين اليومية لمقدساتهم وممتلكاتهم وإنما أيضا من خلال منعهم من التصدي للوباء.

وأوضحت عشراوي أنه منذ بداية تفشي الوباء عمدت سلطات الاحتلال إلى منع الفلسطينيين من إجراء اختبارات فحص الفيروس في القدس المحتلة ومحيطها وإعاقة الجهود الفلسطينية للتصدي للوباء مشددة على أن الاحتلال يستغل انشغال العالم بمحاربة فيروس “كوفيد 19” لفرض أمر واقع جديد على الأرض عبر مواصلة انتهاكاته القانون الدولي وحقوق الانسان بهدف تقويض الجهود الفلسطينية لمواجهة الوباء الذي يهدد حياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وطالبت عشراوي المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتهم لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتوفير احتياجاته الضرورية لمواجهة جائحة كورونا.