رياضة

بعد الصافرة .. كرة اليد وأفق التطوير

الجميع متفق على أن واقع كرة اليد غير مرضٍ للطموح والجميع يتحمل مسؤولية تراجع اللعبة من أعضاء اتحاد إلى كوادر ومدربين ، إضافة إلى أن اللعبة مهملة من قبل إدارات الأندية وهذا الواقع المأساوي يتطلب البحث عن حلول للخلل الذي تعيشه اللعبة بدءا من القاعدة والمتمثلة بالأندية، فهل يعقل أن لا نجد في كافة أندية دمشق من يمارس اللعبة باستثناء نادي الجيش !!!.

وبالانتقال لمسابقة الدوري نجد أنها تقام حالياً على شكل مجموعات وهو أمر يضر باللعبة واللاعبين، وكان الأجدى بالاتحاد أن يقيم الدوري وفق نظام كامل (ذهاب وإياب) فهو الوحيد الذي يعيد للمنافسة رونقها وهذا الأمر ليس صعباً مع عودة معظم الألعاب الجماعية لطريقة الدوري المنتظم.

اتحاد اللعبة أيضا مطالب بأن يهتم بالمراكز التدريبية التي افتتحها في المحافظات الممارسة للعبة بشكل حقيقي، وعليه تكليف لجنة المدربين والمنتخبات واللجنة الفنية في المحافظات بمتابعة هذه المراكز وتعيين مدربين من أعلى مستوى وتأمين المستلزمات لهذه المراكز.

كل ذلك يجب أن يترافق مع تكليف لجنة من خبراء اللعبة من أجل الكشف عن المواهب في المدارس وتمكين أواصر التعاون بين هذه اللجنة ومديرية التربية في كل محافظة، والأهم إقامة البطولات على مدار الشهر لهؤلاء اللاعبين ، كما لابد من إقامة دورات تدريبية لمدربي هذه المراكز من أجل توحيد منهجية التدريب مما سينعكس بشكل إيجابي على المنتخبات الوطنية خاصة بالفئات العمرية الصغيرة.

طبعا هناك أمور كثيرة يمكن الحديث عنها لتطوير المفاصل المترهلة مثل التحكيم ففكرة إنشاء المدارس التحكيمية في أغلب المحافظات سيطور التحكيم الذي يعاني كثيراً، دون نسيان موضوع تكثيف المشاركات الخارجية لأنديتنا ومنتخباتنا فهي الكفيلة برفع المستوى وإعادة اللعبة لسابق نجاحاتها.

عماد درويش