الصفحة الاولىصحيفة البعث

ووهان تتنفس الصعداء.. صفر وفيات في الصين

يواصل فيروس كورونا انتشاره حول العالم، حيث زادت حصيلة الإصابات عن مليون وثلاثمئة ألف، والوفيات عن 75 ألفاً، وذلك بعد ثلاثة أشهر على ظهور الإصابات الأولى، كما طاول الحجر المنزلي 4 مليارات شخص، فيما قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندميير: إن المنظمة ليس لديها توصيات شاملة للدول والمناطق فيما يتعلق بتخفيف الإجراءات الرامية إلى إبطاء انتشار الوباء، لكنها تحث على عدم رفع تلك الإجراءات قبل الأوان، وأضاف في مؤتمر صحفي: إن أحد أهم الجوانب هو عدم التخلي عن الإجراءات قبل الأوان حتى لا تحدث انتكاسة مجدداً، وأدان تعليقات أطباء فرنسيين عن إمكانية اختبار لقاح مضاد للفيروس في أَفريقيا، ووصفه بأنه عنصري.

وفي حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية بلغ عدد الإصابات منذ ظهور الفيروس مليوناً و350 ألفا و759 إصابة حول العالم، بينها 708 آلاف و898 حالة في أوروبا وحدها، كما تمّ تسجيل 75 ألفا و538 حالة وفاة في دول العالم، بينها 35 ألفاً و928 حالة في أوروبا، التي باتت القارة الأكثر تأثراً بالفيروس، فيما رفعت السلطات الصينية إجراءات الإغلاق وقيود السفر إلى الخارج التي فرضت على مدينة ووهان وسط البلاد، التي تعد أول بؤرة لوباء كورونا، بعد ما يقرب من 11 أسبوعاً من الإغلاق.

وكانت الصين أعلنت في وقت سابق أنها لم تسجل أي حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد في البر الرئيسي الصيني أو إصابة محلية جراءه.

وفي الوقت الذي تستعد ووهان، التي تحتوي على ملايين السكان، لاستعادة أنفاسها بعد شلل تام، رصد إعلاميون تدفق آلاف الأشخاص إلى محطة القطارات للمغادرة.

وتواصل الصين السير بخطى حثيثة نحو الخروج من الأزمة في مواجهة الفيروس الذي ظهر في نهاية 2019.

إلى ذلك، أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك أن 185 ألف شخص يخضعون حالياً للمراقبة الطبية للاشتباه بإصابتهم بالفيروس، كما تمّ فحص أكثر من 795 ألف شخص حتى الآن، فيما أعلنت الخدمة الصحفية للوكالة الطبية الحيوية الفيدرالية الروسية أن التجارب السريرية على أساس عقاقير ميفلوكين وهيدروكسي كلوروكين وكاليدافير لعلاج المرضى المصابين بدأت في روسيا وفقاً لمؤشرات طبية جديدة لعلاج فيروس كورونا المستجد.

من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأزمة الناجمة عن جائحة عدوى فيروس كورونا في روسيا لم تصل حتى الآن الى ذروتها، وقال خلال اجتماع حكومي عقده حول تطورات الأوضاع المتعلقة بفيروس كورونا في: لم يتم تجاوز ذروة الوباء حتى الآن، وعلينا الاستفادة من خبرات الدول الأخرى، ومن بالغ الأهمية الآن تفادي الأخطاء التي ارتكبها الآخرون والتعلم منها واستخلاص الاستنتاجات اعتمادا على المجتمع الطبي والعلمي، مشدداً على أن الإجراءات التي يتم اتخاذها يجب أن تكون متكافئة مع خطورة الوضع الناجم عن الجائحة، موضحاً أن الأولوية الأهم تتمثل في ضمان أمن وصحة مواطني روسيا.

وفي إسبانيا، أعلنت وزارة الصحة في بيان لها أن البلاد سجلت 743 وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 13798 حالة وسجلت 5478 إصابة جديدة ما يرفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 140510 حالات، بينما سجلت وزارة الصحة البلجيكية 1380 إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 22194 إصابة، كما سجلت 162 وفاة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2035 وفاة، في وقت قالت وكالة الصحة العامة في سويسرا: إن حصيلة الوفيات في البلاد ارتفعت إلى 641 حالة وأن عدد حالات الإصابة بالمرض ارتفع إلى 22242 حالة.

وفي إثيوبيا أعلن عن تسجيل 8 إصابات جديدة بالفيروس لترتفع الحصيلة إلى 52 حالة، وأعلنت وزارة الصحة الفلبينية تسجيل 14 وفاة و104 إصابات جديدة ليرتفع عدد الوفيات إلى 177 حالة، فيما بلغ العدد الكلي للإصابات 3764 حالة.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أن عدد الإصابات بكورونا في اليابان قد يصل إلى 80 ألفا خلال شهر إذا لم يلتزم الناس بحالة الطوارئ التي أعلنت أمس لمدة شهر في طوكيو وست مقاطعات أخرى، معتبراً أن أزمة الانتشار تمثل أكبر تحد للاقتصاد الياباني منذ الحرب العالمية الثانية، مطالباً في الوقت ذاته سكان المدن بعدم التوجه إلى المناطق الريفية حتى لا تنتقل العدوى إليها.

وفي أوروبا، القارة الأكثر تأثراً بالفيروس، زادت حصيلة الوفيات عن 52 ألفاً، نحو  16 ألفاً منها في إيطاليا، في وقت سجلت البلاد أكثر من 600 وفاة في الساعات الـ24 الأخيرة، وبعد يوم من تراجع الحصيلة اليومية، وتوقعت مسؤولة في القطاع الصحي البريطاني وصول بلادها لذروة الإصابات في الـ 12 من نيسان الجاري، وقالت نائبة كبير الأطباء الدكتورة جيني هاريس: لأن عدد حالات الإصابة بالفيروس من المتوقع أن يرتفع من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وستنخفض هذه الأرقام اذا اتبع البريطانيون الارشادات التي أصدرتها الحكومة خلال فترة الاغلاق والتي تشمل عدم مغادرة المنزل الا لأسباب محددة وأساسية بما في ذلك التسوق لشراء الحاجات الضرورية والأساسية أو الاحتياجات الطبية أو للذهاب إلى العمل إذا لم يكن ذلك ممكنا من المنزل.

أما فرنسا، أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران أن بلاده لم تصل إلى ذروة الوباء بعد، مشيراً إلى أنها ما زالت في مرحلة تفاقمه، مضيفاً: إن إغلاق البلاد سيستمر ما دام ذلك ضرورياً، فيما ارتفع عدد المصابين في ألمانيا بعد انخفاض استمر على مدى أربعة أيام متتالية.

وفي كندا ارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى أكثر من 16 ألفا و600 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات 320 شخصا، فيما أعلنت وزارة الصحة الفنلندية تسجيل 2176 إصابة مؤكدة بـ “كوفيد 19” و27 وفاة حتى اليوم بينما مددت الحكومة الفنلندية الضوابط الحدودية التي تقيد السفر من وإلى البلاد حتى الـ 13 من أيار المقبل في حين بلغت أرقام المصابين في السويد 7206 أشخاص و477 وفاة.

بدورها، ذكرت وزارة الصحة الفيدرالية الهندية أن عدد الوفيات بسبب كورونا ارتفع إلى 114، فيما وصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة إلى 4421 حالة، مشيرة إلى أن 29 من بين 758 حالة وفاة جديدة لم يكن أصحابها يعانون من أمراض سابقة، كما تتراوح أعمارهم بين 23 و99 سنة.