الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

شفاء حالة رابعة من كورونا.. وحملة أهلية: “ارفعوا الحصار عن سورية”

وسط جهود متواصلة للتصدي لفيروس كورونا، أعلنت وزارة الصحة شفاء حالة جديدة من الحالات المسجلة بالفيروس في سورية ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى أربع، فيما سيرت محافظة دمشق 164 وسيلة نقل لتأمين العسكريين المسافرين والعسكريين المسرحين من الخدمة إلى محافظات حمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور، في وقت أطلق المجتمع الأهلي، من منظمات غير حكومية، وشخصيات سورية، حملة “ارفعوا الحصار عن سورية”، للمطالبة برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، ولا سيما المتعلق منها بالجانب الصحي، كونه أساسي في التصدي لـ “كوفيد 19”.

وبدأت الحملة بتوجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس تسلمها الدكتور خالد المصري مسؤول الإعلام في مكتب الأمم المتحدة بدمشق، والتي تعبر عن مواقف هيئات المجتمع الأهلي والشعب السوري عموماً، المطالبة برفع هذه الإجراءات المخالفة لميثاق الأمم المتحدة ودعوة المنظمات الدولية لممارسة دورها الفعال في العمل على الغائها.

وأكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة عشتار الدكتورة أيسر ميداني أن المؤسسة مع مجموعة من داعميها والجمعيات التي تتعامل معها بشكل دائم والعديد من المواطنين السوريين تضافرت جهودهم بإطلاق حملة كبيرة لمطالبة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية بالعمل على رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري خصوصا في الوقت الحالي لكونه يشكل جريمة حرب في زمن التصدي لوباء كورونا، ودعت إلى التضامن بين الشعوب ومساندة بعضها لدفع المشكلة الوبائية عنها لأنها تطول صحة العالم أجمع “ومن هنا نطالب جميع شعوب العالم بالوقوف إلى جانب سورية والدول التي تفرض عليها الولايات المتحدة حصارا جائرا في هذه المرحلة من الانتشار العالمي للوباء”.

كما طالبت ميداني جميع الجمعيات الاهلية في سورية والمغترب برفد الحملة والضغط باتجاه رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وبعض دول الغرب عن جميع الشعوب.

من جهته لفت رئيس الرابطة السورية للامم المتحدة الدكتور جورج جبور إلى أن بداية الحملة كانت بتوجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة على أن يرافقها أيضا رسائل للهيئات الدولية كالاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان وغيرها حيث تم صياغة نص للرسالة وقع عليه العديد من الجمعيات والهيئات الأهلية والشخصيات السورية ومواطنون، ولفت إلى أنه فتح باب التوقيع على الرسالة من خلال رقم خصص عبر تطبيق “الواتس اب” حيث وقع عدد كبير من المواطنين عليه في ساعات قليلة، مؤكداً أن العمل ترافق بجهود منظمة من فريق كامل عمل على تنظيم التواقيع، والتي أغلق جمعها صباح الثلاثاء، حيث سلمت الرسالة إلى مكتب الأمم المتحدة بدمشق ومن المفترض أن يقوم المكتب بإحالتها إلى الأمم المتحدة في نيويورك، وأوضح أن القائمين على الحملة سيتابعون انتشارها عبر وسائل التواصل الحديث ومواصلة جمع التواقيع لتأدية هدف الحملة بإيصال رسالة الشعب السوري.

دولياً، جدد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش دعوته لإلغاء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب على سورية، مشيراً إلى أن الإلغاء الفوري لهذه الاجراءات أصبح أمراً ملحاً الآن في ظل تصدي سورية لانتشار كورونا.

وقال غروسبيتش: إن هذه الإجراءات الظالمة تظهر الجوهر غير الإنساني لتصرفات الغرب بشكل جلي، لافتاً إلى أن الغرب نفسه يجد صعوبات في مواجهة وباء كورونا ومع ذلك يستمر في فرض عقوباته غير الشرعية على سورية ودول أخرى، وأشار إلى أن تصرفات الدول الغربية تظهر بشكل جلي أنها لا تلحق الضرر بالدول الأخرى وإنما أيضا بشعوبها نفسها.

وتتزايد الدعوات في الدول الأوروبية لرفع الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية ودول أخرى حيث دعا مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل الثلاثاء إلى رفع هذه الإجراءات التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية وإيران وفنزويلا وكوريا الديمقراطية وسط تفشي وباء كورونا في أنحاء العالم.