رياضة

عجان الطائرة: تغيير طريقة الدوري ودعم الرياضة المدرسية هي الخطوة الأولى لتطوير اللعبة

يعرف جميع كوادر لعبة كرة الطائرة أن واقعها بات سيئاً جداً مع دخولها في نفق مظلم منذ سنوات عدة جعلها تبتعد عن تألقها الخارجي، وهي التي كانت تحظى بتقدير واحترام وحضور قوي في البطولات العربية على مستوى المنتخبات والأندية.

الأسباب كثيرة لهذا التراجع إلا أن حكمنا الدولي وعضو اتحاد اللعبة هشام عجان تحدث “للبعث”عن أهم النقاط العامة التي اعتبرها سبباً في أوجاع اللعبة وتخلفها عن مواكبة المنتخبات العربية قائلاً: الحديث عن الأسباب طويل والبداية من هجرة نجوم اللعبة من الرعيل الأول والثاني إلى الخارج من أجل “لقمة العيش” ،و داخلياً لأسباب عائلية ومهنية وابتعادهم عن اللعبة فنياً بما معناه (حقل التدريب)، إضافة إلى تخلي معظم إدارات الأندية عن دعمها مالياً أومعنوياً، وما زاد الطين بلة أن التوجيهات التي تصدر من القيادات الرياضية بإعطاء اللعبة الاهتمام الكامل والدعم المالي أسوة بكرتي القدم والسلة كانت لا تلقى آذانا صاغية.

وأضاف عجان: من ناحية أخرى يجب ألا ننسى أن معظم نجوم اللعبة في أنديتنا كانت تحط الرحال في أندية العاصمة (الجيش والشرطة والمحافظة والوحدة) لأنها تملك الإمكانيات المالية ومنها يعبر لاعبنا إلى منتخباتنا الوطنية، وهذا الأمر انعكس سلباً على مستوى اللعبة لأن لقب بطولة الدوري أو الكأس انحصرت بين ثلاثة أندية، ولو امتلكت أندية (سلمية وحطين وحصين البحر والقطيفة والسودا) نصف إمكانيات أندية العاصمة لرأينا مستوى عالياً في دوري الرجال، الاتحاد الحالي من جهته وضع في رؤيته القادمة عدة خطط من أجل تغيير طريقة (الدوري والكأس) من خلال نقل البطولات من شكل التجمعات المتعبة فنياً ومالياً إلى تقسيم الفرق إلى مجموعتين بحيث ينتقل إلى الدور النهائي الفرق الثلاث الأوائل من كل مجموعة وتلعب دوريا كاملا (ذهاب وإياب) ، وبناء على النتائج يلعب من تصدر الترتيب مع صاحب المركز الرابع والثاني مع الثالث أيضاً ذهاباً وإياباً ، ومن ثم ينتقل الفائزان إلى المباراة النهائية وتلعب أيضا ذهاباً وإياباً وفي حال تبادل الفوز تلعب مباراة ثالثة فاصلة ، وبهذه الطريقة نكون قد رفعنا من عدد المباريات القوية، وفي نفس الوقت تلعب الفرق التي احتلت المركزين الرابع والخامس في مجموعتيهما (تجمع) من أجل معرفة الترتيب النهائي للدوري.

وبين عجان إلى أنه يتم حالياً دراسة فتح الأعمار للاعبين أي عدم تقييد الفرق بثلاثة لاعبين فوق الثلاثين عاماً ،مؤكداً أنه لولا تعرض العالم لفايروس كورونا ، كان الاتحاد في صدد فتح مراكز للمنتخبات الوطنية للذكور والإناث لفئة الناشئين في حماة والقطيفة ومحافظات أخرى، على أن يتم دعوة المميزين إلى معسكر داخلي في دمشق كل شهر ولعدة أيام من أجل التحضير للمشاركة في البطولة العربية التي ستقام في تونس ، على أمل أن تزول الغمة قريباً لنعود إلى صالاتنا وتحضير منتخباتنا الوطنية، وهنا لابد من الاشارة إلى أن اتحاد الطائرة وبدعم كبير من رئيس الاتحاد الرياضي العام سيشارك بكافة البطولات العربية بعد أن عادت طائرتنا إلى مكاتب الاتحاد العربي للعبة .

أما عن كيفية الاستفادة من الرياضة المدرسية فقال عجان: يجب على كادر الاتحاد أن يتابع البطولات المدرسية في المحافظات بوجود المسؤولين عن اللعبة في الأندية وانتقاء الموهوبين وضمهم إلى الأندية اتحاديا، وتقديم كل التجهيزات الممكنة والدافع حتى تشعر الأهالي أن أبنائهم لا يشكلون عبئاً ماليا عليهم إذا مارس اللعبة وأصبح لاعباً ،إضافة إلى تقديم المساعدة للمدارس التي تحرز المراكز الثلاثة الأولى حتى يشعروا بأهمية عملهم ونشاطهم ومشاركتهم.

وفي نهاية حديثه طالب عجان أن تأخذ اللعبة حقها من اهتمام الإعلام الرياضي ونحن في الاتحاد جاهزون للعمل مع الإعلام لأننا فريق عمل واحد من أجل تطوير اللعبة.

عماد درويش