ثقافةصحيفة البعث

مع قرب حلول رمضان المبارك.. كورونا يربك الخارطة الدرامية

مع توقف تصوير الأعمال الدرامية العامة والخاصة، في جملة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، مازالت إمكانية عرض بعض المسلسلات التي كان من المقرر تقديمها خلال شهر رمضان المبارك، غير محسومة وضبابية، خاصة وأن القرار مازال سارياً وحتى إشعار آخر، مع تفاوت نسب إنجاز هذه الأعمال بين عمل وآخر، خاصة وأن العديد منها تم البدء بتصويره في وقت متأخر نوعاً ما، في حين أن بعضها الآخر كان لا يحتاج إلا لبضعة أيام ليكون ضمن قائمة أعمال شهر رمضان.

سوق الحرير

يُعتَبَر من أبرز أعمال الموسم الدرامي وهو من الأعمال التي كاد فريقه الانتهاء من عمليات التصوير فيه، حيث أنجز بسام ومؤمن الملا نسبة 80% منه وهو فكرة بسام الملا تأليف حنان حسين مهرجي وإنتاج شركة ميسلون فيلم، والعمل يضم نخبة من الفنانين السوريين مثل: بسام كوسا، سلوم حداد، كاريس بشار، فادي صبيح، ندين تحسين بيك، إلى جانب الفنان أسعد فضة وفنانين من مصر وتونس والأردن، وهو عمل اجتماعي تدور أحداثه في فترة الخمسينيات والستينيات في مدينة دمشق، ويسلط الضوء على حالات إنسانية واجتماعية سوريّة، وهو لن يقتصر على جزء واحد، والحكاية فيه تقوم على قصة رجل متزوج من أربع نساء، تلد اثنتان من زوجاته في يوم واحد، ولكن إحداهما تموت أثناء الولادة فيما تتوه الأخرى بتحديد هوية مولودها من مولود ضرّتها، بينما يغادر الشقيق الذي يؤدي دوره سلوم حداد الحارة منذ الصغر، ليعود إليها بعد زمن طويل فاقداً للذاكرة ليبدأ باستعادتها شيئاً فشيئاً عند عودته، وليقع في مشكلة كبرى تثير المزيد من التشويق في العمل .

بورتريه

من إخراج باسم السلكا تأليف تليد الخطيب في أول تجربة كتابية تلفزيونية له، وهو من بطولة سليم صبري، فادي صبيح، جلال شموط، سيف الدين السبيعي، نوار يوسف، نادين قدور، جفرا يونس، هافال حمدي إنتاج شركة إيمار الشام، وقد أنجز من العمل خمسون بالمئة، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي حول قصة حب بين ريما وحازم، تبدأ فصولها من لقاء عابر في ظروف غير اعتيادية، لكن هذه القصة ستثقلها أحقاد ماض عائلي مشترك بينهما لم يكونا يعلمان عنه شيئاً، وسيلقي بظلاله على مستقبل علاقتهما ليكون السؤال: هل يمكن لحب نقي أن يزيل رواسب الماضي بين العائلتين ويداوي جروحه الغائرة أم سيتحول سيلاً جارفاً يدمّر كل ما يحيط بالعاشقين بسبب لعنة الحب السابق الذي لم يكتمل؟

شارع شيكاغو

بعد ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل أوقف فريق عمل مسلسل “شارع شيكاغو” التصوير، وهو من الأعمال التي باشرت التصوير في وقت متأخر نوعاً ما بعد جهود متميزة لضم كبار الفنانين في سورية أمثال: دريد لحام وعباس النوري وأمل عرفة وسلاف فواخرجي، وغيرهم.. العمل من تأليف وإخراج محمد عبد العزيز، إنتاج شركة قبنض، وهو يندرج ضمن إطار رومانسي بوليسي تدور أحداثه بين فترتين مختلفين: ستينيات القرن الماضي والزمن الحالي، وتروي حكاية فتاة دمشقية تهرب برفقة بطل شعبي وتلجأ إلى تياترو في شارع شيكاغو لتواجه المجتمع والجهات التي تلاحقها ضمن أحداث وصراعات تنتهي بجريمة قتل تبقى غامضة حتى تقودها الصدفة إلى يد محقق يكشف خيوطها في الزمن الحالي .

مقابلة مع السيد آدم

بالرغم من أن فريق العمل قطع شوطاً كبيراً في مرحلة التصوير إلا أن صنّاعه اضطروا للتوقف أمام قرار الإيقاف، وهو من إخراج فادي سليم وبطولة غسان مسعود، محمد الأحمد، رنا شميس، منة فضالي، تولين البكري، يزن السيد، مصطفى المصطفى، جيانا عنيد، وغيرهم.. ويتناول قضية الاتجار بالبشر عبر دراما اجتماعية بوليسية تشويقية، بطلها طبيب شرعي (أداه غسان مسعود) تستفزه جريمة غامضة لفتاة مصرية تعيش في سورية بعد أن يعتزل عمله كطبيب، فيسعى إلى الكشف عنها قبل أن يقع في ظروف عصيبة بعد معرفته بالمجرمين الذين يحاولون الضغط عليه من خلال ابنته لترك هذه القضية .

بعد عدة سنوات

بعد أيام  قليلة من بدء تصوير مسلسل “بعد عدة سنوات” إخراج عبد الغني بلاط تأليف بسام جنيد إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي توقفت عمليات التصوير، وهو من بطولة عبد المنعم عمايري، ديمة قندلفت، نادين تحسين بيك، وغيرهم.. وتدور أحداث العمل في زمنين مختلفين: ثمانينيات القرن الماضي والعام 2014 وتبدأ الحكاية من الصحافية رنا التي كانت تسير في طريق عودتها باتجاه منزلها قبل أن تندلع الاشتباكات، فتطرق أحد أبواب البيوت هرباً من القصف وهو لعائلة مكونة من أبوين وخمسة أبناء، وتدخل إلى غرفة أحدهم الذي يسرد لها قصة عائلته ويعود معها بالزمن إلى الوراء .

الأعمال المشتركة

كما توقف تصوير أعمال عديدة مشتركة من بطولة فنانين سوريين:

*”أولاد آدم” نص رامي كوسا إخراج الليث حجو بطولة: ماغي بوغصن، دانييلا رحمة، قيس الشيخ نجيب.. وهو اجتماعي واقعي، يغوص في أعماق المشاكل التي تعترض حياتنا اليومية من خلال إعلامي معروف يلتقي بمحامية تتورط في العديد من القضايا والملفات .

*”من الآخر” إخراج شارل شلالا بطولة معتصم النهار وريتا الحايك وهو مسلسل دراميّ اجتماعيّ تبدأ قصّته بنهاية علاقة وبداية أخرى في حالة غريبة تجمع شخصيّات ثلاثاً وسط وضع عائليّ صعب يتحكّم بالجميع .

*”الهيبة-الرد” تأليف مجموعة من الكتّاب إخراج سامر برقاوي وهو من بطولة تيم حسن، ديمة قندلفت، أويس مخللاتي وتدور قصته حول زعيم عشيرة يقع في العديد من المشاكل لحماية عائلته وعشيرته.

*”الساحر” نص سلام كسيري، إخراج محمد لطفي، إشراف عامر فهد بطولة عابد فهد وستيفاني صليبا.. يروي حكاية رجل ذي مؤهلات عادية، لكنه يملك كاريزما مميزة، وتقوده الصدفة إلى الدخول في عالم الكبار، فيتقن اللعب ويستغل الفرص إلى أن يصبح متحكماً بمزاج مجتمع كامل .

*”النحّات” تأليف بثينة عوض إخراج مجدي السميري وهو من بطولة باسل خياط، أمل بوشوشة، يارى قاسم، وهو دراما اجتماعية تنقل واقع الحياة وتدور قصته حول يمن الذي يُقرّر إقامة دورة تدريبيّة في النحت في إحدى الجامعات، الأمر الذي يضطرّه إلى ترك والدته والانتقال للعيش في بيت العائلة المُقفل منذ وفاة والده، فتعود به صُور من الماضي وذاكرة حياة لا يعرفها تُغيّر مصيره ومسار حياته .

*”عشرين عشرين” نص نادين جابر وبلال شحادات، إخراج فيليب أسمر، بطولة نادين نجيم وقصي خولي، وتدور قصته حول نقيب في الجيش تدعى سما تحاول البحث عن أدلة قوية من أجل الإيقاع برجل عصابات يدعى صافي يقوم بالعديد من الجرائم في الخفاء.

*”دانتيل” إخراج مثنى صبح، بطولة محمود نصر وسيرين عبد النور.. يتناول المسلسل قصة حب قوية ورومانسية إلى جانب جريمة قتل غريبة تتداخل وسط مشاكل كبيرة وحوادث ضخمة، وهو عمل نسائي يغوص في عالم الأنثى من خلال قصص لبنات جمعتهن صحبة مدرسة واحدة وكبرن وبقين صديقات ومقربات من بعضهن، لتمثل كل واحدة منهن نموذجاً وحكاية مختلفة عن الأخريات، وهو مقتبس عن عمل إسباني بعنوان elvet .

بعيداً عن كورونا

يُذكر أن مسلسل “باب الحارة” كان صنّاعه قد أعلنوا تأجيل تصويره قبل قرار إيقاف التصوير بفترة قصيرة دون إبداء الأسباب، في حين تم الإعلان أيضاً عن عدم جاهزية تصوير مسلسل “بقعة ضوء” بعد إسناد إخراجه لباسم عيسى بسبب  قلة النصوص، مع إعلان الفنان ياسر العظمة عن تأجيل مسلسل “مرايا” وهو الذي كان قد أعلن عن عودته في وقت سابق.

أمينة عباس