الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

كورونا وصل إلى السجون الأمريكية.. وخطاب الكراهية يتصاعد

من المتوقع أن تتخطى الولايات المتحدة إيطاليا وتتصدر “القائمة السوداء” قريباً، نظراً للوتائر المتصاعدة لانتشار الفيروس في أراضيها، حيث قارب عدد الإصابات 470 ألفاً، وناهز عدد الوفيات فيها 16700 حالة، وذلك يتجاوز بنحو ثلاثة أضعاف حصيلة الإصابات في إسبانيا (157022) وإيطاليا (143626) اللتين تحتلان المرتبتين الثانية والثالثة في قائمة أكبر بؤر الفيروس في العالم.

وفي واحدة من أكبر حوادث تفشي فيروس كورونا في مكان واحد حتى الآن، كشفت الفحوص عن إصابة مئات النزلاء والموظفين داخل أكبر سجن في ولاية شيكاغو الأميركية بفيروس كورونا.

ورصدت نحو 450 إصابة داخل السجن، وفقاً ما أعلنه مسؤولون في قطاع السجون بمقاطعة كوك في الولاية. فيما نقل 57 مصاباً إلى المستشفيات، إلى جانب تسجيل وفاة أحد السجناء.

ويرفع السجناء لافتات يطلبون فيها المساعدة بينما تشهد السجون الأميركية انتشاراً سريعاً للوباء.

ويواصل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي انتقاداتهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب متهمين إياه بأنه السبب في تفشي الوباء. فقد كتب ناشط على “تويتر”: “إنه عيد ميلادي وسأحتفل بالاستمرار في ازدرائي للحزب الذي فشل في الولايات المتحدة، والأبله الذي فشل في قيادة البلاد”.

كما نشر ناشطون شريط فيديو يظهر الطريقة التي يتم فيها دفن الأشخاص الذين توفوا بكورونا في حفرة واحدة نظراً لكثرة عددهم.

ومع انتشار فيروس كورونا ترى مجموعات تحمل طابعاً عنصرياً فرصة لإعادة خطاب الكراهية تجاه الأقليات في الولايات المتحدة الأميركية. فانتشار الوباء قد يفرض تغيرات كثيرة سياسية أو اقتصادية وحتى اجتماعية، وقد يعيد انتشاره ما سعت منظمات حقوقية وشخصيات ملهمة لإخفاته طوال سنوات، وهو خطاب الكراهية والعنصرية الذي سيعود مجدداً في الولايات المتحدة. فقد كشف تقرير استخباراتي عن خشية من تعاظم نشاطات المجموعات العنصرية والمتشددة تجاه الأقليات والأميركيين من أصول آسيوية وأفريقية، خلال انشغال الأجهزة الأمنية في مكافحة الوباء.

وشدد التقرير الصادر عن وزارتي العدل والأمن الداخلي وبمشاركة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب على أن تلك المجموعات قد تستغل الأجواء الراهنة لشنّ هجماتها على خلفية أدبياتها الداخلية، والتي تحمل مسؤولية انتشار الفيروس”لمؤامرة.

وبحسب التقرير، فقد تتشابك مصالح هؤلاء مع برامجهم التي تدعو إلى تفوق العرق الأبيض، حيث يرجّح التقرير تصاعد جرائم الكراهية في فترة الشهرين إلى الثلاثة المقبلة.

وتلقي الأقليات المضطهدة باللوم بسبب سوء أحوالها المعيشية، أو بسبب قلة الخدمات المقدمة لها ونقص الرعاية الصحية لها، إضافة إلى غياب المساواة الاجتماعية والاقتصادية.

وسجلت الإحصاءات الرسمية في البلاد أن نحو 70 في المئة من المصابين هم من ذوي البشرة السمراء، وذلك بسبب التفاوت الطبقي، حيث أن  طبيعة أعمال هؤلاء تفرض عليهم الخروج من منازلهم لكسب عيشهم رغم دعوة المواطنين إلى البقاء في المنازل، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بكورونا، بحسب خبراء.