أخبارصحيفة البعث

القوات العراقية تنهي العملية الأمنية غرب محافظة الأنبار

أنهت القوات العراقية المشتركة العملية الأمنية التي نفذتها غرب محافظة الأنبار والتي استمرت ثلاثة أيام، وقال قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي قاسم مصلح في بيان: إن عملية أبطال النصر الثانية حققت إنجازاً كبيراً على مستوى أمن الأنبار والمحافظات المحيطة بها وقطعت العملية طرق إمداد الإرهابيين إضافة لقطع التواصل بين الخلايا النائمة والتي تم اعتقال أغلبها، وأوضح أن العملية أسفرت عن اعتقال إرهابيين اثنين و14 مشتبها بهم إضافة إلى ضبط آليتين وأربع دراجات نارية و9 قطع سلاح خفيفة نوع كلاشنكوف ومنظومة أنترنت.

وتواصل القوات العراقية عملياتها الأمنية المكثفة لملاحقة فلول ما تبقى من تنظيم “داعش” الإرهابي وخاصة في مناطق غرب البلاد.

في الأثناء، تواصل أمريكا عبثها بالداخل العراقي، وبدأت أمس تشغيل أنظمة دفاع جوي لحماية قواعد عسكرية في العراق تضم جنوداً أمريكيين ومن التحالف الدولي، كانت قد تعرضت في السابق لهجمات صاروخية، وقال مسؤولون أمريكيون: إن واشنطن فعّلت منظومة بطاريات صواريخ باتريوت الدفاعية، ومنظومتين أخريين قصيرتي المدى في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وقاعدة عسكرية في أربيل، وأن نظاماً صاروخياً دفاعياً آخر قصير المدى تم تركيبه أيضاً في معسكر التاجي شمال بغداد.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” تضم الأنظمة الدفاعية الجديدة بالإضافة لباتريوت، نظام “سي رام” الذي يستخدم ضد الصواريخ وقذائف الهاون، ونظام “أفانجر” الأكثر تطوراً والقادر على مواجهة الصواريخ منخفضة التحليق والطائرات، بما في ذلك المروحيات والطائرات المسيرة.

وقال المسؤول: إن نشر “باتريوت” سيسهم في التصدي للصواريخ، إلا أن خطر الاعتداءات وعبر نوع جديد باق، زاعماً أن المعلومات الأمنية المتوافرة لا تستبعد بأن تلجأ هذه المجموعات إلى إعادة إحياء تكتيكات وأساليب العصابات أو ما يعرف بفرق الموت، على حد وصفه.

إلى ذلك، حذر المحلل السياسي العراقي كريم الخيكاني، من مخططات اميركية جديدة تنطلق عبر قاعدة عين الاسد، لافتاً إلى أن القوات الاميركية لم تنسحب تنفيذا لقرار البرلمان العراقي بل من أجل المجيء بقوات محتلة جديدة “بشكل شرعي”، حسب قوله.

وقال الخيكاني: إن زيارة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس إلى قاعدة عين الأسد بالأنبار، لم تأت من أجل تفقد أحوال الجنود، بل جاءت من أجل عقد اتفاقات جديدة لتواجد القوات الأمريكية وإعادة انتشارها في قواعد رئيسة بعيدة عن صواريخ المقاومة، وبين أن قاعدة عين الاسد ستكون منطلقا لتنفيذ ضربات وعمليات اجرامية جديدة، وذلك بعد نصب منظومة باتريوت للدفاع الجوي وتطوير مطارها العسكري، حيث أن الحرب القادمة ستكون عبارة عن عمليات اجرامية لإنهاء المقاومة الشعبية وخاصة في المناطق الشمالية والغربية.