رياضة

بعد الصافرة .. معالجة الخلل الاستثماري

ربما يكون الملف المنشآتي والاستثماري هو الاختبار الأصعب الذي بدأ المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بالعمل على حل عقده الكثيرة، وخاصة مع تشعب أموره وتداخل الصلاحيات وتعدد الجهات التي يمر عبرها الموضوع لنكون أمام حلقة واسعة النطاق تبدأ بالمدن الرياضية ولا نعلم أين تتوقف؟.

وفي هذا الإطار يمكن القول بأن الجانب المنشآتي بدأ يسير بخطا مقبولة نوعاً ما مع وجود عمل حقيقي على أرض الواقع يتعلق بعدد من الملاعب والصالات التي تجري صيانتها وتحسين واقعها حتى خلال فترة توقف النشاط الرياضي وأخرها كان ملعب الفيحاء الذي بات في صورة أفضل بعد أن كان مهملاً لفترة طويلة،كما أن المعنيين أكدوا أن موضوع الصيانة السريعة وتطوير المرافق الرياضية المختلفة لن يقتصر على الملاعب الكبيرة أو مدن معينة بل سيكون ضمن خطة مبرمجة لتشمل كل المحافظات والمدن.

وإذا كان الشق المنشآتي في طريق سالك لتحقيق قفزة ملموسة فإن الملفات الاستثمارية تحتاج للكثير والكثير من الجهد للوصول إلى حلول لها، فأغلب أنديتنا تفتقر للخبرة في إدارة الأمور التجارية ماسبب كماً هائلاً من المشاكل العالقة والتي دخلت أروقة القضاء، كما أن القيم المالية لعوائد بعض الاستثمارات غير مواكبة للواقع الذي نعيشه إضافة لتجاوزات الكثير من المستثمرين لحدود عقودهم ما يزيد من تشابك القضية.

ووفق مصادر”للبعث” فإن المكتب التنفيذي يعيد النظر حالياً في كثير من الاستثمارات القائمة والتي تحتاج لتصحيح في عقودها، وذلك بما يحفظ حقوق الاتحاد الرياضي ويمنحه العوائد المناسبة للاستثمارات الضخمة التي توجد في منشآته في مختلف المحافظات.

على العموم لن نستعجل نتائج هذه المراجعة إلا أننا نأمل أن نلمس نتائجها ونرى تغييراً في طريقة التعاطي معها بما يجعل الاستثمار الرياضي مهاب الجانب بعيداً عن العشوائية التي كانت سائدة في فترات ماضية.

مؤيد البش