رياضة

اتحاد السلة يواصل الغياب .. وكوادره تبحث عن فرصة

يبدو أن الحرارة لن تعود لصالات سلتنا بعد انتهاء الحظر بسبب فيروس كورونا في ظل وجود اتحاد اللعبة الحالي الذي مازال حتى الآن يغط في سبات عميق ،فدوري الرجال (الذي ولد ميتا) لن يقام هذا الموسم سيما بعد أن قام الاتحاد بتأجيله مرة ثانية حتى الثاني من الشهر المقبل ،وعليه فإن الموسم بات بحكم المنتهي عكس دوري السيدات الذي من الممكن إقامته كون مرحلة الذهاب قاربت على النهاية ولم يتبق سوى بعض المباريات.

وعلى عكس أغلب الاتحادات التي عمدت لتنشيط  كوادرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الشبكة العنكبوتية، حيث أقامت بطولات مثل اتحاد الشطرنج، أو محاضرات توعية للمدربين أو الحكام مثل اتحاد كرة القدم، حتى أن مدرب منتخبنا لكرة القدم التونسي نبيل معلول قام بإرسال فيديوهات تدريبية ليطبقها لاعبو منتخبنا وهم في فترة الحظر ، يبدو اتحاد السلة غير معني فلا مدرب المنتخب تقدم بمثل هذه المبادرات ، ولا الاتحاد عمد إلى إقامة الدورات التدريبية عبر “الانترنت” ، وكل ما سمعناه أن الاتحاد (في نيته) إقامة دورة دولية للمدربين.

كما اكتفى الاتحاد بنشر محاضرات تهم الحكام على المجموعة الخاصة بالحكام على (الواتس أب ، والفيسبوك) تم من خلالها شرح آخر التعديلات على القانون الدولي الجديد، إلا أن هذا الكلام ورغم أهميته غير كافٍ وكان الأجدى بالاتحاد أن يقوم بعرضه على الصفحة الرسمية ليطلع عليه كل المهتمين من مدربين ولاعبين وجمهور أيضاً، خصوصاً أن جزءاً كبيراً من مشاكل المباريات سببها الجهل بقانون اللعبة ومستجداته.

ومن المعيب بحق اتحاد السلة أن يبادر أحد الأندية لإقامة دورة تدريبية يحاضر فيها مدرب مقدوني عبر محاضرات نظرية وعملية ، ولم يستطع الاتحاد حتى الآن إقامة مثل هذه الدورة، وسط أكثر من إشارة تعجب..!!

أخيراً لا بد من الإشارة إلى أن أغلب الدول العربية استثمرت توقف نشاط كرة السلة “الاجباري” وعمدت إلى إقامة محاضرات للمدربين العرب عبر الانترنت، وهذا يقودنا لتوجيه سؤال للمعنيين عن اللعبة: ألا تستحق كوادرنا مبادرات مماثلة ؟.

عماد درويش