رياضة

الرياضة الحمصية تختصر ألعابها وتعاني غياب الاختصاصيين

حمص-نزار جمول

ماتزال الرياضة الحمصية تعاني من سطوة العلاقات الشخصية التي أفرزت قيادات من رحم هذه العلاقات وضعت أنديتها في مهب رياح المصالح بعد أن قدم إلى سدة القيادة الرياضية الحمصية أشخاص لا ينتمون لألعابها بقدر انتمائهم لمصالحهم ، فليس من المعقول أن تختزل اللجنة التنفيذية الألعاب الرياضية ببعض الاختصاصات التي لا يمارسها إلا قلة قليلة من الرياضيين بينما الرياضات الشعبية وعلى رأسها ألعاب الكرات وبعض الألعاب الجماعية الأخرى غير متواجدة نهائياً.

ففي هذه اللجنة لا يوجد ممثل لكرة القدم الأساسية في أي ناد ولا يوجد ممثل لكرة السلة اللعبة الشعبية الثانية المهمة بعد كرة القدم، وما ينطبق على هاتين اللعبتين ينطبق على كرات اليد والطائرة والطاولة وألعاب القوى والسباحة والإعلام الرياضي ، حتى أن الطب الرياضي هجر هذه اللجنة التنفيذية التي لم تنفذ حتى الآن أي مشروع سوى تلقي التبريكات بقدومها الميمون إلى سدة قيادة الرياضة الحمصية واستعملت منصة التواصل الاجتماعي لكي تبرز عضلاتها الفيسبوكية في وقت تضمر فيها عضلاتها الرياضية .

الرياضة الحمصية بوجود ناديين كبيرين الكرامة والوثبة تحتاج لقيادتها أشخاصا وُلدوا من رحم ألعابها وتميزوا فيها وأحرزوا ألقابها ، فمن يعرف هموم أية لعبة هم كوادرها الحقيقيون ، ومن يقدم لها الفائدة هم مدربوها الذين تمرسوا في ملاعبها وحصلوا على الشهادات التدريبية.

ومن يقودون رياضة حمص حالياً لم يستطيعوا قيادة أية لعبة حتى لو كانت فردية ومهملة فكيف لهم أن يقودوا ألعاباً بحجم كرة القدم والسلة واليد وغيرها ، كما أنهم لم تستطيعوا تحقيق طموحات أي ناد في المحافظة فكيف لهم أن يحققوا طموحات ناديين بحجم الكرامة والوثبة؟ .

وبعد كل هذا الكلام بات الأمر مرهوناً بقيادة الاتحاد الرياضي العام الجديدة التي أعلنت منذ استلامها بأنها على علم بكل ما يدور في رياضتنا وستعمل على رأب أي صدع فيها إن وجد ، ولأن الرياضة الحمصية أحد أهم معاقل هذه الرياضة فقد وجب التغيير مع استعادة كوادرها الحقيقيين لقيادتها وما أكثرهم وهم على استعداد لبذل كل طاقاتهم من أجل عودة رياضتهم إلى الواجهة مجدداً ، فهل سيتم هذا التغيير  أم ستبقى هذه الرياضة حبيسة أشخاص كل همهم تمجيد أنفسهم بألقاب وهمية لن تقدم لهذه الرياضة إلا المزيد من التراجع ؟.